أقرت وزارة الداخلية بتزايد أعداد الموقوفين في قضايا المخدرات خلال الخمسة أعوام الماضية، وكشفت عن وضع استراتيجية قومية لمحاربة الاتجار بالمخدرات الذي يدار بواسطة شبكات منظمة لغسيل الأموال وتجارة السلاح والارهاب باعتبارها حربا موجهة لتدمير عقول الشباب. وأكد مدير عام قوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين، تزايد كميات المخدرات خلال الخمسة أعوام الماضية، باعتبار ان السودان معبر لكثير من الدول المجاورة . وقال في مؤتمر صحفي أمس بمقر الادارة العامة لمكافحة المخدرات ،ان العالم أجمع يهتم بمكافحة المخدرات من خلال المؤسسات المعنية بهذا الأمر، لذلك لا بد من تضافر الجهود لمحاربتها لما تسببه من آثار اقتصادية واجتماعية وأمنية ضارة، مؤكداً أن مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة اطلع على الخطط والبرامج، وخلص الى وضع توصيات بأن تجعل من أمر المخدرات هما للمجتمع أجمع. من جهته، كشف مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء حمدي الخليفة، عن وضع استراتيجية قومية لمكافحة المخدرات التي تزايدت كمياتها وعدد الموقوفين على ذمتها خلال الخمسة أعوام الماضية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود مع الجهات المعنية لحماية الشباب من المخدرات التي تدار بواسطة شبكات منظمة لغسيل الأموال وتجارة السلاح والارهاب لتدمير عقول الشباب، مؤكداً أن نسبة المخدرات وسط طلاب الجامعات لا تتعدى «10-35%» وذلك من خلال الاحصائيات والدراسات التي أجريت مع مديري الجامعات والباحثين في هذا المجال. وأشار حمدي الى وضع ترتيبات مع بعض دول الجوار لقطع الطريق أمام المهربين وضبط العقاقير الطبية التي تستخدم في المخدرات المصنعة المعروفة بالسلايف. وشدد على ضرورة وضع الخطط والبرامج وتطوير وسائل مكافحة المخدرات باعتبارها حربا موجهة ضد الدول لتدمير عقول شبابها. واطلع قطاع الحكم والإدارة برئاسة وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح علي الخطط والبرامج المستقبلية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجهود الدولة لمحاصرة الظاهرة. وقدم مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء شرطة حمدي الخليفة الصالح، تنويراً عن أداء الإدارة ووضعها الراهن ومشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ومعوقات تنفيذها. وأمن الاجتماع علي تقوية إجراءات التفتيش في المطارات ونقاط العبور وتفعيل التنسيق مع المجلس القومي للأدوية والسموم من خلال تنشيط عمل لجنة مراقبة الأدوية المخدرة.