توشح المنتخب التونسي بذهب بطولة افريقيا للمحليين شان السودان في نسختها الثانية التي استضافتها البلاد، واضعا نهاية لمغامرات المنتخب الانغولي بعد ان هزمه بثلاثية امس في ملعب استاد المريخ، ووسط حضور جماهيري سوداني كبير دعم المنتخب التونسي بقوة حتي حقق مراده وفاز باللقب بعد ان حسم منافسه الانغولي بثلاثية نظيفة انتهي الشوط الاول بالتعادل بدون اهداف حيث انتظر ابناء الطرابلسي انطلاقة الشوط الثاني حتي يحسموا الفريق المنافس وعند بداية هذا الشوط وضع مجدي تراوري الكرة في مرمي لاما الحارس الانغولي مسجلا هدف بلاده الاول في الدقيقة 47 وفي الوقت الذي سعي فيه الانغوليون لادراك التعادل فاجأهم زهير الزوادي بالهدف الثاني في الدقيقة 73 قبل ان يختتم زهير الزوادي ثلاثية تونس عند الدقيقة 80 من زمن المباراة ، معلنا بلاده بطلة للنسخة الثانية لبطولة افريقيا للمنتخبات للاعبين المحليين، ومتوجا مجهوده باختياره نجماً للمباراة . وحقق المنتخب الوطني المركز الثالث بعد تفوقه على الجزائر بهدف كاريكا في المباراة التي جمعت بينهما عصر امس بملعب المريخ في تحديد المركز الثالث في بطولة الشان «امم افريقيا للمحليين» الذي استضافه السودان في ختام البطولة . وشهد المباراة قادة الكرة العالمية بقيادة جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا» وبن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، وعيسى حياتو رئيس «الكاف» وتقدمهم وزير الشباب والرياضة ماجد حاج سوار والاتحاد السوداني بقيادة د. معتصم جعفر. وقد خرجت جماهير السودان راضية عن اداء منتخبها بعد ان عوضهم في مباراة الامس بخروجه من النهائي وضياع البطولة بعد ان كان مرشحا حيث جاء الشوط الاول قويا ومثيرا تفوق فيه صقور الجديان وانهى الشوط بهدف كاريكا الذي استفاد من التمريرة العكسية من اللاعب الشغيل في الدقيقة 63 واضاع رماة السودان في الشوط الثاني اكثر من هدف بدءا من بشة وهو في انفراد بالمرمى اضاعها برعونة وسوء تقدير وعدم تركيز وكذلك مهند اضاع فرصتين داخل الصندوق. وقد اجرى كابتن مازدا تعديلين في الشوط الثاني دفع كل من مهند الطاهر وعلاء الدين يوسف بديلا لبشة وكاريكا حتى انتهت المباراة بفوز السودان بهدف دون رد للجزائر الذي حل رابعا ولعب منتخبنا بتشكيلة ضمن كل من بهاء الدين في حراسة المرمى مصعب سيف مساوي سفاري خليفة «علاء الدين» الباشا الشغيل بشة «مهند» كاريكا بكري المدينة. وقد امتدح المدرب شرف احمد موسى اداء منتخبنا في الشوط الاول والمنتخب اضاع عدة اهداف خاصة من اللاعب مهند وهو على مرمى من الحجر وجد فرصتين واضاعهما بعدم التقدير والتسرع وكذلك بشة. ا ما اللاعب بكري المدينة فهو لاعب يرجى منه الكثير بذل مجهود كبير بتحركاته الايجابية وقليل من التركيز سيكون مهاجم من طراز فريد. وتميز المنتخب بثبات ثنائي الدفاع سفاري وسيف مساوي وهو كان اكثر اللاعبين نجومية في البطولة وهذه المباراة وكذلك بهاء الدين مطالبا باضافة بعض العناصر في خط المقدمة. وقال ان منتخبنا لم يكن في الاعداد الجيد حتى مشاركة السودان في بطولة دورة وادي النيل كانت بدون اعداد واعتقد ان المرحلة القادمة تحتاج الى اعداد قوي واقول خيرها في غيرها ان الركز الثالث يعتبر بلسم شافي لجمهورنا الرياضي الذي كان ملح البطولة ونجح في انجاح البطولة بتواجده في بورتسودان ومدني والخرطوم مما جعل قادة الاتحاد الدولي بقيادة بلاتر يثنون على نجاح هذه البطولة مضيفا ان البطولة حققت مكاسب عديدة من ناحية الجماهير وخلق كوادر وحضور متميز من قادة العالم في كرة القدم فيفا والاتحاد الاسيوي والاتحاد الاوربي والكاف. في ذات المنحى قال كابتن محمد عطا ا ن منتخبنا الوطني تتطور من مباراة لمباراة ولكن يعيبه خط المقدمة في اقتناص الفرص ومباراة الامس كان يمكن ان نصل اكثر من ثلاثة اهداف وهذه علة تحتاج الى علاج ولكن نحمد لهذه البطولة ان معظم الفرق لعبت باستراتيجيات وخطط وانتهت معظمها بالزمن الاضافي. وصقور الجديان رغم عدم احراز البطولة ولكن استطاعوا ان يحرزوا المركز الثالث ويعتبر محمدة ولكن طموحاتنا ليس ان نقف عند هذا الحد بل نسعى لوضع خارطة للبطولات القادمة ومعالجة السلبيات واضافة بعض العناصر من خلال الدوري الممتاز. وقال ان سيف مساوي وسفاري وبهاء الدين وبكري المدينة ومصعب وعمر بخيت كانوا الاميز في المشاركة مع السودان رغم أن الجهاز الفني لم يتح الفرصة لعمر بخيت واتاح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا واثبتوا جدارتهم. عموما نجحنا في انجاح البطولة وان جمهورنا نجح بامتياز بحضوره ومؤازرته لكل الفرق رغم فقدنا للبطولة. وعزاؤنا المركز الثالث الذي يعتبر تعويضاً.