خسر منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة من نظيره التونسي فى تجربته الاعدادية الثالثة التى جرت مساء امست بأستاد الشارقة في دولة الامارات العربية .. جاءت علي مدار الشوطين حيث بدأ المنتخب بتشكيل ضم كلا من بهاء الدين في حراسة المرمي ومساوي ونجم الدين وبلة جابر معاوية فداسي رباعي خط دفاع وامير كمال وعلاء الدين يوسف وهيثم مصطفي (كابتن) ونزار حامد وبدر الدين قلق في خط الوسط ومدثر كاريكا وحيدا في خط الهجوم، وفي الدقيقة 12 تمكن المنتخب التونسي من احراز الهدف الاول عن طريق صابر خليفة مستفيداً من المخالفة التي تسبب فيها علاء الدين يوسف. ولم يظهر منتخبنا بالمستوى المطلوب لتباعد خط وسطه الذي كثرت فيه التمريرات الخاطئة فيما ظل كاريكا وحيدا في خط المقدمة، وفضلا عن ضعف اللياقة البدنية والتكتيتك وغاب الانسجام بين اللاعبين .. وكانت السيطرة للمنتخب التونسي واعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة، ولكن دون فعالية، حيث غابت الفنيات والجمل التكتيكية والتمريرات المتقنة.. وفي الدقيقة 40 ومن هجمة قادها نزار حامد قام بلال العيفة بدفع نزار في مخالفة واضحة داخل منطقة الجزاء تغاضي عنها حكم اللقاء حيث كان بإمكانه ان يحتسب ركلة جزاء لينتهي عليها الشوط. غياب تام للوسط وتوهان في الدفاع ولم تشهد بداية الشوط الثاني أي اختلاف عن الشوط الاول وواصل الفريقان الاداء الرتيب واجري المدرب محمد عبد الله مازدا عدة تبديلات بدخول مهند الطاهر بديلا لقلق ومصعب عمر بديلا معاوية فداسي واحمد الباشا بديلا لمساوي. واضاع مهند نفسه هدفا محققا بعد ان انفرد بالحارس التونسي ولعبها ضعيفة في الدقيقة 49 للقاء .. بعد ذلك عاد المنتخب الوطني لتوهانه خاصة في خط الدفاع الذي كاد يتسبب في اكثر من هدف نتيجة لانهيار الدفاع تمكن التوانسة من احراز الهدف الثاني في الدقيقة 60 عن طريق زهير الزوادي الذي استفاد من التغطية الدفاعية. ولم تخلُ المباراة من العنف خاصة من جانب المنتخبين، وكثرت المخالفات والتدخلات العنيفة. وبعد الهدف سيطر المنتخب التونسي علي مجريات اللقاء وتمكن لاعبوه من تبادل الكرة فيما بينهم وان كانت سيطرة خالية من الخطورة علي مرمانا الذي استبسل فيه بهاء الدين .. وبدت خطة المدرب مازدا بعيدة عن الواقعية وهو يدفع بمهاجم واحد (كاريكا) وهو العائد بعد غيبة طويلة بسبب الاصابة ولم يشذ كاريكا عن القاعدة وظل تائها طيلة زمن اللقاء وكان يستحق التبديل . وفي الدقيقة 70 دفع مازدا بخليفة احمد بديلا لأمير كمال وذلك لزيادة الفعالية الهجومية للمنتخب ولكن دون جدوى. وفي الدقيقة 74 اشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب علاء الدين يوسف بعد ان اعتدى علي زهير الزوادي . وفي الدقيقة ال 78 دخل اللاعب بشة بديلا للقائد هيثم مصطفي . وشهدت الدقائق الاخيرة للقاء عشوائية في الاداء وعددا من الكرات الخاطئة التي تذهب الي ارجل الخصوم .. وفي غمرة التوهان استطاع البديل امين الشرميطي من اضافة الهدف الثالث من تسلل واضح تغاضى عنه الحكم في الدقيقة 82 من كرة عكسية حولها بكل هدوء داخل المرمي علي يمين الحارس بهاء الدين. وبالرغم من الاهداف الثلاثة التي ولجت مرماه الا ان الحارس بهاء الدين لا يسأل من أي هدف من مجموع الاهداف الثلاثة التي مثلت كل اشكال غياب التغطية والتوهان الكامل لخطي الوسط والدفاع .. ودفع مازدا باللاعب محمد موسى بديلا للاعب البديل مصعب عمر في الدقيقة 86 والذي خرج متأثرا بأصابته . واحتسب الحكم دقيقيتن كزمن بدل ضائع لم تشهد أي اضافة في مستوى منتخبنا الذي لم يستفد من معسكر الدوحة وخرجت الجالية السودانية متحسرة على النتيجة قبل ان ينهي حكم المباراة نتيجة لعدم رضاها عن اداء المنتخب، وبعدها انهي حكم اللقاء بفوز المنتخب التونسي بثلاثية نظيفة علي منتخبنا ..بالرغم من المستوي المتوسط الذي قدمه نسور قرطاج