أبدت الحكومة إستعدادها للجلوس مباشرة مع الحركات المسلحة لمناقشة النقاط محل الخلاف الواردة في وثيقة الوساطة النهائية، ورهن رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة، أمين حسن عمر، تلك الخطوة بإعداد الوساطة لجدول زمني معلن مسبقاً . وقال عمر ل» الصحافة « لايوجد لدى الحكومة مانع من التفاوض بصورة مباشرة مع الحركات لإزالة الخلاف حول بعض النقاط « راهناً ذلك بموافقة الوساطة إضافة لإعدادها جدول زمني معلن، تحديد النقاط التي تحتاج لنقاش من الأطراف، نافياً توقيع الحكومة على بروتوكولات منفصلة وإنما سيتم التوقيع على مجمل الوثيقة . وأكد رئيس وفد الحكومة، إلتزام الوساطة بالسقف الزمني الذي قطعته بنهاية فبراير المنصرم، مشيراً إلى أنهم سيحددون السقف الزمني لإنهاء العملية التفاوضية بعد تسلمهم لجدول الوساطة، وشدد على أن الوفد الحكومي لن يمكث طويلاً في الدوحة وقال « لدى الحكومة مفوضية للدستور يفترض أن تقوم بأعمالها ، كما لديها جدول لقانون إستفتاء في جنوب كردفان والنيل الأزرق « . من جانبها ،رهنت حركة العدل والمساواة، تسليم ردها على وثيقة الوساطة بإكتمال أفراد وفدها التفاوضي ، وقال أمين العلاقات السياسية بالحركة جبريل إبراهيم ل» الصحافة « انهم في إنتظار إكتمال الوفد للنظر في كل الملفات ، موضحاً ان وفد الحركة المتواجد في الدوحة عبارة عن وفد مقدمة للنقاش حول إصلاح المنبر تم إضافة أفراد للنظر في إتفاق وقف إطلاق النار المؤقت ،وأكد جبريل أن الحركة بصدد وضع اجندة محددة داخل ملفات التفاوض للنظر في إمكانية الإتفاق حولها ،مشيراً إلى أن سقف التفاوض لا يحدد مسبقاً قبل بدء الجولة ،وقال « لسنا في حلبة سباق يتوقف عند إطلاق صافرة النهاية « موضحاً أن ذلك لا يعني الميل لإطالة أمد التفاوض بإعتبار أن الإسراع في التوصل لإتفاق، سينهي معاناة سكان دارفور المستمرة أكثر من ثمانية أعوام علي حد وصفه. الى ذلك، بحث مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور،الدكتور غازي صلاح الدين، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية ،احمد بن عبدالله آل محمود أمس، بالدوحة عملية سلام دارفور وما تم التوصل اليه حول الوثيقة النهائية لسلام دارفور والخطوات الكفيلة باتمام العملية في اقرب وقت ممكن. وجاء الاجتماع في إطار عقد الوساطة المشتركة لقاءات مشتركة مع كافة الأطراف لطرح الوثيقة النهائية للسلام بعد تلقيها ردود الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وكانت الوساطة قد قدمت المقترحات النهائية ووثيقة سلام دارفور للأطراف للرد عليها توطئة للتشاور حولها وإعلانها بصورتها النهائية وفقاً للموعد المضروب بنهاية الشهر الجاري. وحضر الاجتماع الدكتور امين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي المفاوض وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية القطرية.