وصل يوم الثلاثاء إلى الدوحة، وفد محدود من حكومة السودان برئاسة أمين حسن عمر، للتفاوض بشأن مسودة اتفاق نهائي حول قضية دارفور. واستبعدت الحكومة جدية حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور في التفاوض. وقال عمر، في تصريحات لدى مغادرته مطار الخرطوم، إن الوفد الحكومي يذهب إلى الدوحة انطلاقاً من حرصه على تحقيق السلام وإيجاد تسوية شاملة لقضية دارفور بناء على طلب الوساطة القطرية. وتوقع الوصول إلى اتفاق بنهاية الشهر الجاري، مؤكداً استعداد الحكومة للدخول في لقاءات مباشرة مع الحركات والوساطة لمناقشة الوثيقة المقترحة. وحول موقف حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد، قال عمر إن الوساطة القطرية لديها اتصالات مكثفة مع هذه الحركات، كاشفاً عن وجود ممثلين للعدل والمساواة بالدوحة غير أنه استبعد جدية عبدالواحد في التفاوض. وكان الرئيس السوداني عمر البشير وجه الوفد الحكومي لسلام دارفور بالعودة مجدداً إلى منبر الدوحة التفاوضي لاستكمال عملية السلام بالإقليم وللاطلاع على المعطيات الجديدة والأفكار والتصورات والرؤى المتعلقة بوثيقة السلام التى تطرحها الوساطة، على أن يلتزم الجميع بالسقف الزمني للوصول إلى اتفاق نهائى آخر شهر فبراير الجاري.