ودعت البلاد في الايام الماضية علما من اعلام الفكر والمعرفة والثقافة والاعلام وأحد الذين عملوا بتجرد ونكران للذات وتخرج على يديه العديد من القيادات التي تعمل في اهم المؤسسات وتتقلد وظائف قيادية الا وهو المرحوم المغفور له باذن الله الدكتور الانسان أحمد الزين صغيرون والذي عمل في عدة مؤسسات حكومية تولى قيادة مصلحة الثقافة وادارة التلفزيون القومي في وقت واحد فابدع واجاد وفي عهده قدمت اجمل واروع البرامج التي لا تزال في الخاطر، وتطور التلفزيون السوداني في وقت لم تكن هنالك قنوات فضائية ، وتم نقل العديد من المناسبات على الهواء افتتاح جامعة جوبا ومباراة الهلال والمريخ وافتتاح تلفزيون عطبرة واستديو فهد بتلفزيون الجزيرة وانشاء اول وحدة تصوير خارجي للتلفزيون بكاميرات سينمائية قبل دخول كاميرات الفيديو وابتعاث العديد من العاملين على درجات عديدة للتدريب هولنداالمانياانجلترا مصر، وحصول العديد من العاملين على درجات علمية ماجستير دكتوراة. انتقل بعد ذلك الى معهد الدراسات الاضافية بجامعة الخرطوم وخرج العديد وتم انتدابه الى العراق ليتولى رئاسة المنظمة العربية للثقافة والعلوم فكان سفيرا في تلك البلاد ومن خلال فترة عمله بالتلفزيون نال تدريبا في B.B.C لمدة شهرين عاد للسودان مديرا لمعهد الدراسات الاضافية واستاذا مشاركا في عدة جامعات: الاهلية الخرطوم واشرف على دورتين بمركز التدريب الاذاعي في عهد مدير الاذاعة الدكتور صلاح الدين الفاضل مشرفا علميا والذين تخرجوا في هذه الدورات هم الان من قيادات الاذاعة واشرف على دورة لتدريب المخرجين بالتلفزيون ورأس لجنة لمشاهدة المواد الاجنبية. والدكتور أحمد الزين صغيرون شخصية قومية متفردة في الفنون والثقافة والتربية وتعليم الكبار له علاقات اجتماعية كبيرة وصديق لتلاميذه يشجعهم في طلب العلم هذا قليل من سيرته العطرة رحمه الله رحمة واسعة وألهم آله واسرته واصدقائه الصبر وحسن العزاء. نتمنى من الاستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة ان يسرع في مناشدة آل الثقافة والتربية والفنون والاعلام بقيام ليلة تأبين تخليدا لذكرى المرحوم الدكتور أحمد الزين صغيرون وفاء وعرفانا لما قدمه للبلاد في تلك المجالات التي عمل بها واجاد وابدع فيها. وبالله التوفيق. سيف الدين علي التلفزيون [email protected]