تحول حوار على الهواء في إذاعة أم درمان أمس حول الحوار الوطني الذي تتبناه مستشارية الأمن القومي إلى مواجهة بين الأمين العام للمستشارية اللواء متقاعد حسب الله عمر، والقيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، في شأن ضعف المعارضة وتعامل أجهزة السلطة مع المتظاهرين وغياب الحريات. وقال صديق يوسف في برنامج «مؤتمر إذاعي» ان أي حوار ينبغي أن يكون شاملا بين القوى السياسية وليس برعاية مستشارية الأمن أو أية جهة رسمية، وانتقد تعامل الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين ومنع المواكب السلمية،مؤكدا أن المعارضة ليست ضعيفة ولكن بسبب التضييق عليها وتقييد تحركاتها في الشارع ، متحديا السماح لهم بالتظاهر لاختبار وزنهم الحقيقي،مشيرا إلى أنهم طلبوا حوارا شاملا بين الأحزاب وحزب المؤتمر الوطني، لكن الأخير اتهمهم بان لهم أجندة خفية. لكن حسب الله عمر، قلل من تحالف المعارضة، وقال انه لا يوجد تحالف وإنما خمسة أشخاص لهم صوت عالٍ هم فاروق أبوعيسى وياسر عرمان وكمال عمر ومريم الصادق المهدي وصديق يوسف،موضحا أن دعوتهم إلى التظاهر الأربعاء الماضي كشفت حجمهم،واتهم التحالف بالسعي إلى تجاوز الدستور والقانون وإسقاط الحكومة ، في الوقت الذي يطالب بمعاملتهم وفق القانون. من جانبه، دافع ممثل الحزب الاتحادي «الأصل» الطيب العباس عن مشاركتهم في الحوار الذي تنسقه مستشارية الأمن،ولكنه اعتبر منع المواكب والتظاهرات السلمية واعتقال المعارضين خرقا للدستور وانتهاكا لحقوق أساسية ،ودعا إلى حوار وطني جاد لتجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها، مشيرا إلى أن السودان في خطر ولا يمكن مجابهة ذلك إلا عبر الحوار.