(1) ٭ بعد 91 عاماً تقريباً من الغياب عن النهائيات بلغ منتخب الشباب السوداني لكرة القدم الأدوار النهائية التي تستضيفها زامبيا العام المقبل 7102م، فقد سبق للمنتخب الشبابي السوداني الوصول لهذه المناسبة أربع مرات آخرها العام 7991م، ومع احباطات كثيرة فإن هذه الثلة من الشباب تمثل اشراقة تستحق الاحتفاء والبشارة والتكريم. ٭ وكما يقول – أحد الأصدقاء – اننا نجيد خاصية جلد الذات ونكرس لحالة من الرضا بالمناحات، وغالباً تشح كلماتنا عند حالة الفرح، وربما يرى البعض ذلك تواضعاً، ولكنني أراه عدم احتفاء بالبشريات والتشجيع والحث على مزيد من العطاء والتميز. (2) ٭ في ظل ظروف صعبة وخيارات محدودة وبعزم وارادة استطاع هذا الفريق تحقيق هذا الانتصار رغم ان كل الظروف والحسابات لم تكن تتوقع له ذلك: – فالفريق فقد نقاط مهمة على أرضه، وخرج من المنافسة قبل أن يكسب شكوى ضد الفريق الكيني الذي أشرك لاعبين فوق السن القانونية وخسر مباراة الذهاب 1/2 بأمدرمان، ولكنه عاد وكسب أمام نيجيريا وفي الاياب بنتيجة 4/3 ليتأهل إلى زامبيا برفقة منتخبات أخرى هي مصر والكاميرون والسنغال وجنوب افريقيا وغينيا ومالي والبلد المضيف زامبيا، وحقق المنتخب مفاجأة بلوغ النهائيات رغم ان إعداده كان محلياً ولم تتيسر له فرص معسكرات خارجية أو مباريات إعدادية، لقد كانت الروح القتالية والاحساس الوطني الدافع الأساسي. (3) ٭ لقد صعِد منتخب الشباب ورسم فرحة على الوجوه، واجتاز العقبة الأولى، وعلى اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب وكل منظمات المجتمع والفعاليات الإعداد للمرحلة القادمة، ومطلوباتها من معسكرات خارجية أو مباريات إعدادية وتنافسية، وأكثر من ذلك الاحتفاء بهذه المجموعة من الشباب وذلك إعلاءاً وتكريماً لهذه الروح والعزيمة والعطاء والمثابرة. ٭ إن الاحتفاء بهذا المنتخب يمثل عرفاناً بهذا النموذج الشبابي، ولو كنت مديراً لاحدى شركات الاتصال أو الشركات الكبرى في بلادنا لأعلنت تبني هذا المنتخب من تدريب ومعينات ومعسكرات، لأن دعم مثل هذه المشاريع إنما يمثل انحيازاً للانتصار والنجاح والتميز والعطاء، فهؤلاء الشباب يمثلون المستقبل لكرة القدم السودانية، وسجلوا حضوراً للسودان بعد غياب دام أكثر من 91 عاماً.. شكراً لهذه الكتيبة من لاعبين ومدربين واشراف وإداريين فقد انتصرت ارادة العزم.. والله المستعان