قتل طالب بكلية التربية جامعة الفاشر يدعى جمال ادم مصطفى أمس ، في اشتباكات دامية بين الطلاب وعناصر الشرطة بعد ان تدخلت الاخيرة وفضت احتجاجات طلابية على خلفية حظر النشاط السياسي والثقافي بقرار من ادارة الجامعة،لكن حكومة ولاية شمال دارفور اصدرت بياناً اتهمت فيه طلابا ينتمون لفصيل عبد الواحد محمد نور ومناوي والحركة الشعبية بإطلاق الرصاص من مسدس على الطالب لانتمائه للمؤتمر الوطني. وخرج طلاب جامعة الفاشر أمس،في تظاهرات منددين بقرار اصدرته ادارة الجامعة بحظر النشاط السياسي والثقافي بالجامعة، وقال مصدر ل»الصحافة» امس ان الخلافات الاخيرة تعود الى بداية الاسبوع بعد قرار منع النشاط ، واضاف ان الطلاب كونوا لجنة اجتمعت بعميد شؤون الطلاب ومنسق النشاط الثقافي دون ان تصل الى حل للازمة، وتواثق الطلاب على ممارسة نشاطهم داخل الجامعة دون اذن الادارة، وعندما شرعوا في اقامة ركن للنقاش ، تدخل الحرس الجامعي لمنعهم واستدعى شرطة مكافحة الشعب لفضهم . وروى شهود عيان ل»الصحافة» ان 12 عربة تتبع لقوات الشرطة حاصرت حرم الجامعة واقتحموها واطلقوا الغاز المسيل للدموع، واضاف الشاهد انه سمع صوتا لطلقات نارية ، راح ضحيته الطالب بكلية التربية بجامعة الفاشر جمال ادم مصطفى. من ناحيتها، اصدرت حكومة ولاية شمال دارفور، بياناً اكدت فيه ان مجموعة من الطلاب الذين ينتمون لحركة عبد الواحد محمد نور وحركة مني اركو مناوي والحركة الشعبية في الايام الماضية، درجوا على اقامة منابر سياسية داخل سكن الطلاب في الفترة المسائية، يحرضون فيها الطلاب على تصفية الطلاب المنتمين للمؤتمر الوطني وهددوا ادارة الجامعة بحرق الجامعة، واضاف البيان ان ادارة الجامعة قامت بلفت نظرهم باقتراب موعد الامتحانات التي تبقى منها شهر ، لكنهم خرجوا للتظاهر يحملون اسلحة نارية « مسدسات» واطلقو النار على الطلاب الوطنيين واردوا احدهم قتيلا برصاص مسدس 9 ملي، كما هاجموا قوات الشرطة واصابوا 3 منهم وصفت حالتهم بالخطرة، ودعا البيان، الطلاب لنبذ العنف والجهوية والقبيلة والاحتكام لصوت العقل. وأبلغ شهود عيان « الصحافة «ان ذوي القتيل والمواطنين شيعوا الجثمان في موكب تظاهري الى مثواه الاخير ،وسط تعزيزات امنية في الطرق والمستشفى.
