دخل السجناء السودانيون بسجن القناطر بجمهورية مصر العربية في اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي ،حتي يتم الافراج عنهم او ترحيلهم . وقال عدد من المضربين ل«الصحافة » عبر الهاتف، ان الاضراب يأتي احتجاجا علي ظروف الاحتجاز وطول فترة الاعتقال رغم انتهاء فترة محكمويتهم، في الوقت الذي اطلقت فيه السلطات المصرية سراح عدد من السجناء المصريين عقب ثورة 25 يناير . وابدي عدد من السجناء استياءهم الشديد من حالة التراخي التي يتعامل بها المسؤولون في السفارة السودانية مع ملفاتهم، قبل ان يطالبوا السلطات المختصة في الخرطوم بضرورة العمل علي بحث طرق ترحيلهم، لاسيما الذين قضوا اكثر من 20 عاما داخل السجون، مشيرين الي ان سجن القناطر به حوالي 18 سودانياً محتجزون في ذمة قضايا مختلفة تم سجن اغلبهم بدون تحقيقات اومحاكمات ، كما اشتكي عدد من المعتقلين من سوء المعاملة وتدهور اوضاعهم الصحية نظرا لسنوات السجن الطويلة . وفي السياق نفسه، طالب عدد من عائلات المعتقلين بالسجون المصرية، رئاسة الجمهورية بضرورة التدخل للافراج عن ابنائهم، وقالت ستنا بشير وهي والدة تاج السر عثمان محمد المعتقل قي ذمة قضية جنائية لاكثر من 20 عاما، انها تتمني ان تري ابنها قبل ان تحين ساعة رحيلها . واكد القنصل العام بسفارة السودان بالقاهرة جون صمويل في اتصال ل «الصحافة» علمه باضراب السجناء السودانيين عن الطعام، ووعد بالتحرك وتقديم خطاب رسمي للحصول علي اذن لزيارة السجون المصرية للوقوف علي احوال السودانيين بعد المستجدات الاخيرة ،مشيرا الي ان السفارة السودانية بالقاهرة كانت قد رفعت طلبا للمجلس العسكري عبر الخارجية المصرية بعد ثورة 25 يناير يتضمن السماح بمقابلة السجناء السودانيين والاطمئنان علي اوضاعهم الانسانية ،مبينا ان السلطات المصرية لم ترد علي طلب السفارة . ويبلغ عدد السودانيين بالسجون المصرية 105 مسجونين،تتعلق معظم تهمهم بالقتل والمخدرات .
