اعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة ان مقاتلي المعارضة وصلوا الى بلدة البريقة أمس، بعدما استعادوا أجدابيا من مقاتلي الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف العقيد أحمد باني المتحدث العسكري باسم المعارضة في مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي معقل المعارضة ان مقاتليه دخلو مدينة البريقة واحكموا السيطرة عليها، وأضاف باني أن استعادة مقاتلي المعارضة لاجدابيا والبريقة معناها أن رياح التغيير بدأت تهب. وفي السياق ذاته قال معارض ليبي أمس، ان القوات الموالية للزعيم القذافي تهاجم مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون من جهتي الغرب والشرق وانها تقصف ميناء المدينة بقذائف المورتر والمدفعية. ومصراتة هي المعقل الكبير الوحيد للمعارضة في غرب ليبيا وهي معزولة عن القوة الرئيسية للمعارضة التي تقاتل قوات القذافي في شرق البلاد. وتطوقها قوات القذافي وتقصفها منذ اسابيع. وأضاف المقاتل المعارض واسمه سعدون في اتصال هاتفي «قوات القذافي تهاجم مصراتة من جهتي الغرب والشرق. (هناك) قصف كثيف.» وتابع أنه من جهة الغرب تتقدم دبابات على الطريق الساحلي باتجاه المدينة. «انهم يحاولون أيضا ادخال جنود.» وقال «من جهة الشرق.. يقصفون الميناء والمناطق المحيطة به بمدافع المورتر والمدفعية. يوجد خزان رئيسي للوقود في الميناء يغذي الجزء الاوسط من المدينة.» وقال ان هناك أيضا الاف العمال وغالبيتهم مصريون فروا ومكثوا في الميناء أملا في انقاذهم. وكان متحدث باسم المعارضة قال في وقت سابق ان القوات الموالية للقذافي خففت قصفها لمصراتة بعدما اصابت الضربات الجوية الغربية بعض مواقعها. لكن أحد السكان قال ان القناصة ما زالوا يطلقون النار على الناس من فوق اسطح المباني في وسط البلدة وان عدد القتلى خلال الاسبوع المنصرم بلغ الان 115 بينهم عدة اطفال. وتكثف الطائرات والصواريخ الغربية ضرباتها للمواقع الحكومية هناك في خطوة يقول التحالف انها جزء من تفويضه الذي يتجاوز فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وكذلك حماية المدنيين من الهجمات. وتابع المتحدث ويدعى عبد الباسط ابو مزيرق لرويترز في حديث هاتفي من مصراتة «طائرات التحالف تحلق في الاجواء فوق مصراتة وقصفت مواقع لقوات القذافي على مشارف» المدينة.