حذر الزعيم الليبي معمر القذافي، القوى الغربية من ان الضربات الجوية المتصاعدة ضد بلاده فجرت حربا بين المسيحيين والمسلمين ،يمكن ان تخرج عن السيطرة،بينما قالت الولاياتالمتحدة أمس ان انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وجه «ضربة قوية» للقذافي، وأظهر أن نظامه يتداعى. وجاء في كلمة مكتوبة للقذافي تليت في التلفزيون الحكومي «اذا استمروا فان العالم سيدخل في حرب صليبية حقيقية، لقد بدأوا شيئا خطيرا لا يمكن السيطرة عليه». وقال «ان الحكام الذين قرروا شن حرب صليبية بين المسلمين والمسيحيين عبر البحر الابيض المتوسط والذين خرجوا عن القانون الدولي وعن ميثاق الاممالمتحدة تسببوا في دمار البحر المتوسط وشمال افريقيا وقتلوا اعدادا كبيرة جدا من المدنيين في ليبيا، هؤلاء الذين اصيبوا بجنون القوة ويريدون فرض قانون القوة علي قوة القانون». ونقل عن القذافي قوله انهم «تسببوا في تدمير المصالح المشتركة بين الشعب الليبي وشعوبهم وقوضوا السلام وابادوا مدنيين ويريدون ان يعيدوننا الي العصور الوسطي». وفي سياق متصل، قالت الولاياتالمتحدة أمس، ان انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وجه «ضربة قوية» للقذافي، وأظهر أن نظامه يتداعى. وقال تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض، « موسى كوسة من اوثق مساعدي القذافي يمكنه المساعدة في توفير معلومات مهمة بشأن عقلية القذافي حاليا وخططه العسكرية،»هذا انشقاق كبير وضربة قوية لنظام القذافي». ووصل كوسة، مدير المخابرات السابق الى بريطانيا أمس، مما أثار دعوات لاستجوابه بشأن تفجير طائرة ركاب امريكية فوق لوكربي في عام 1988 قتل اثرها 270 شخصا بينهم عدد من الامريكيين. وقال فيتور «على المحيطين بالقذافي أن يختاروا ما اذا كانوا سيضعون رهاناتهم على نظام فقد كل الشرعية، ويواجهون عواقب وخيمة، أو الانضمام الى الجانب الصائب من التاريخ ،»قرار موسى كوسة يظهر الاتجاه الذي تسير فيه الاحداث في طرابلس».