كشفت جمعية اختصاصيي العيون السودانية عن عدة إشكالات تواجه زراعة القرنية وجراحة العيون بالسودان نتيجة لضعف إمكانات الدولة وصعوبة الاستيراد المباشر للقرنية من خارج السودان وعدم توفر الأجهزة التكنولوجية المتطورة ومستهلكات عمليات العيون وقال رئيس جمعية اختصاصيي العيون الدكتور عبدالقادر الساعوري، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، إن جمعية اختصاصيي العيون تسعى إلى توطين طب وجراحة العيون في السودان تشخيصاً وعلاجاً ،وكشف عن خلو الولاية الشمالية من حالات التراكوما بنسبة (صفر%) وأن عمليات المياه البيضاء زادت إلى أكثر من (75) ألف عملية،وأشار الى تعاون الجمعية مع المنظمة التركية الخيرية عبر المشروع التركي للكتراكت لإجراء أكثر من (60) ألف عملية بنسبة نجاح أكثر من (99%) في كل من الخرطوم ونيالا بجانب ازدياد عدد مراكز العمليات الدقيقة للعيون من (4) مراكز إلى (36) مركزاً منها (23) مركزاً بالأقاليم وزيادة عدد اختصاصيي العيون من (80) اختصاصيا العام 2002 إلى أكثر من (275) لعام 2011م وكشف الساعوري عن عدة إشكالات تواجه زراعة القرنية بالسودان تتمثل في صعوبات استيراد القرنية من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر مصر وسيريلانكا وبأسعار مكلفة تتراوح ما بين (950) دولارا إلي (147) دولارا أي ما يعادل (8) آلاف جنيه سوداني بالإضافة على عدم وجود فهم وتشريع يسمح بالتبرع بزراعة الأعضاء في السودان ،مؤكداً أن معظم المرضى إمكانياتهم ضعيفة وأن الدعم الذي يقدم من وزارة الصحة وديوان الزكاة يمثل ربع القيمة بالإضافة إلى مشكلة أساسية تواجه مرضى زراعة القرنية تتمثل فى الحاجة إلى متابعة لفترة طويلة واستخدام أدوية لمدة عام كامل مما يقلل فرصة نجاح عمليات الزراعة ،وناشد الدولة بدعم مرضى القرنية بنسبة (50%) وتسهيل إجراءات الشركات السودانية المستوردة للقرنية مباشرة أو عن طريق شرق آسيا وأكد أن نسبة (80%) من سكان السودان (الرعاة والمزارعين) معرضين للإصابة بأمراض القرنية مشيراً إلى انحسار عمى الأنهار بالولايات الشمالية.