جاء فى عددكم رقم «6367» بتاريخ الإثنين «11» ابريل 2011م فى صفحة «أبواب» بقلم فاطمة أحمد علي، نقلاً عن أحمد محمد عثمان الخليفة تحت عنوان «من بين الطرابيل والمغارات والجبال أنجب منحنى النيل أعظم رجال»، وما يلى «طبعاً الأسرة متعنصرة للختمية والاتحادى، وعمى يوسف ابو العائلة جلد مولانا أبو شامة قاضى القضاة عندما تطاول على مولانا السيد علي الميرغنى وشتمه». ونحن أبناء الشيخ أبو شامة تعجبنا كثيراً لتطاول السيد أحمد محمد عثمان الخليفة على الوالد الشيخ أبو شامة رحمه الله، حيث أورد خبراً مبتوراً وخاطئاً واستهجنا كثيراً استعماله لكلمة «جلد» فكيف جلد عمي يوسف ابو العائلة الشيخ ابو شامة؟ هل جلده بالسوط ام بأداة اخرى للجلد غير السوط، وهنا اذكر لكم الواقعة بتفاصيلها الدقيقة، علماً بأن أحد أبناء الشيخ ابو شامة واسمه محمود اطال الله فى عمره، كان شاهد عيان لما حدث. الواقعة المذكورة حدثت عام 1940م عند وفاة الشيخ احمد محمد ابو دقن شيخ علماء السودان حينها، وقد كان الشيخ أبو شامة ومعه صديقه المرحوم الشيخ احمد عثمان القاضى داخل منزل العزاء الكائن وقتها غرب سوق أم درمان، وقد شعروا بأن البعض قد كان يتنصت حول الباب لما كان يدور من حديث داخل المنزل، وخرج الشيخ ابو شامة راجلاً من منزل العزاء ومعه الشيخ أحمد عثمان القاضى متوجهين نحو منزل السيد محمد أحمد البرير الذى كان لا يبعد اكثر من مائتى متر من منزل العزاء، فى تلك اللحظة شوهد المغفور له يوسف أبو العائلة يخلع جلابيته ويضعها بالقرب من عمود كهرباء ليبقى بالعراقي والسروال، ويتحرك خلف السيد أحمد عثمان القاضي ثم ينهال عليه بالهراوة التى كان يحملها معه، لم يكن من الشيخ ابو شامة فى تلك اللحظة الحرجة إلا أن يدافع عن صديقه أحمد عثمان القاضي، وبطريقة تلقائية إنهال الشيخ ابو شامة بالعصا التى كان يحملها في يده على رأس يوسف أبو العائلة حتى تكسرت العصا التى كان يحملها الشيخ أبو شامة. وفى تلك اللحظات شوهد يوسف أبو العائلة يهرول نحو جلابيته التى تركها بالقرب من عمود الكهرباء ويرتديها ويولي في سبيله دون أن يمس الشيخ أبو شامة بشيء، وأخذ الشيخ أبو شامة صديقه السيد أحمد عثمان القاضي الى المستشفى وفتح بلاغاً ضد يوسف ابو العائلة الذى مثل امام القضاء وحكم عليه بالسجن أربعة أشهر، فهذه هى القصة بتفاصيلها الدقيقة تصحيحاً لما جاء على لسان السيد أحمد محمد عثمان الخليفة. *مركز الدراسات الدبلوماسية جامعة الخرطوم.