لقي خمسة من أفراد القوات المسلحة مصرعهم في تحطم مروحية نقل عسكرية من طراز (MI17) صباح امس بشمال دارفور أثناء محاولتها الهبوط في مطار الفاشر. وسقطت الطائرة في شمال شرق منطقة قولي التابعة لمحلية الفاشر على بعد 15 كلم غربي مدينة الفاشر. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد ف إن الطائرة كانت في رحلة عمل إداري حول الفاشر، وأفادت التحقيقات الأولية بأن الطائرة سقطت نتيجة لعطل فني في محركها. واكد الصوارمي ان الحادث نتج عنه مقتل كابتن الطائرة وهو برتبة رائد، بجانب ضابطين واثنين ضباط صف، احدهما يتبع لحامية كرنوي. واستبعد والي شمال دارفور، عثمان كبر، الذي هرع إلى موقع تحطم المروحية مع عدد من أعضاء حكومة ولجنة امن الولاية، أن يكون الحادث نتاج اى عمل عدائي في هذا المكان، وارجع ذلك الى ان الطائرة تعمل في مجال النقل وهى عائدة من مهمة ادارية بمنطقة كرنوي بشمال الولاية، وسقطت على بعد مسافة كيلومترين من خزان قولو وهي منطقة غير مأهولة بالسكان، ورجح ان يكون السقوط قد نتج عن عطل فني. وحسب وكالة السودان للانباء فإنه بناءً على ما دار من حديث عبر اللاسلكي بين برج المطار وقائد الطائرة فإن المروحية اثناء عودتها إلى مطار الفاشر وعندما اقتربت من المطار بمسافة خمسة أميال وبعد دقيقتين من زمن الهبوط المفترض وهي الساعة الحادية عشرة واربع دقائق، لم تهبط الطائرة كما كان متوقعا لها، حينها بدأ البحث عن طريق الاتصال، وبفقدان الاتصال مع قائد الطائرة تمت الاستعانة بطائرة من القوات الاممية الافريقية المشتركة (يوناميد) للبحث عن الطائرة المفقودة في مسافة الخمسة أميال حول دائرة المطار في الاتجاه الجنوبي والجنوبي الغربي منه، حيث اخبر قائد طائرة «يوناميد» ان الطائرة سقطت في الأرض واشتعلت فيها النيران في منطقة غير مأهولة بالسكان. وفيما يلي أفراد طاقم الطائرة القتلى: الرائد طيار احمد محمود، الملازم طيار صديق محمد حمزة، مساعد فني عبد الكريم قسم، ومساعد فني طارق موسى، بجانب احد الجنود التابعين لحامية منطقة كرنوي العسكرية كان في مهمة بالفاشر.