دعا رئيس التيار العام بحزب الأمة القومي، الدكتور ادم موسى مادبو، زعيم الحزب الصادق المهدي لتقديم استقالته من رئاسة الحزب، قائلا ان استقالة الرجل ستكون في مصلحة حزب الأمة ومصلحة السودان. واضاف مادبو في حوار مع «الصحافة» ينشر غدا ، ان المهدي كان قد حدد خيارين لنفسه ولكنه حتى اللحظة لم يختر أيا منهما، لا المواجهة ولا الاعتزال، وقال ان استقالته في مصلحة حزب الأمة ومصلحة السودان وستجد قبولا من عدد كبير من السودانيين وتزيد الدعم والقبول لحزب الأمة. واشار مادبو الى ان ما يقترحه من استقالة ليس حصرياً على الصادق المهدي كشخص وإنما لكل القيادات التي اتخذت مواقعها لفترة طويلة، وهو ما ينطبق على الميرغني والترابي ونقد ومادبو وكل القيادات في الاحزاب، لأنه جاء الوقت الذي يتوجب عليهم افساح المجال للكهول والشباب. واوضح ان ما يحدث من مطالبات بالتغيير من شباب التغيير في العالم العربي تحول إلى مطلب جماهيري، مؤكدا ان شباب السودان ليسوا مختلفين عن شباب العالم العربي. وافاد بأن استقالة المهدي اذا حدثت ستكون مفيدة لحزب الأمة؛ لأنها ستأتي بمجموعات جديدة وستستقطب من كانوا يرفضون ويعتقدون انه لا وجود للتغيير، وزاد (اذا بادر حزب الامة بهذا الامر يمكن أن تحذوا بقية الاحزاب حذوه). ورفض مادبو فكرة ان يفضي الحوار بين حزب الامة والمؤتمر الوطني الى المشاركة في الحكومة، وقال ان اغلب جماهير الانصار غير موافقة على الحوار لعدة أسباب: أولاً انه طرح بواسطة مجلس تنسيق وهذا معناه أنه لم يأخذ الجانب المؤسسي، ومجلس التنسيق يعينه الرئيس أو الأمين العام. ثانياً ان كثيرا من الاتفاقيات عقدت من قبل ولم تنفذ، وثالثاً ان مثل هذا الحوار يجب أن لا يشارك فيه حزب الأمة لوحده وانما مع الآخرين من القوى السياسية في المعارضة. وقال انه إذا تم الاتفاق على القضايا الاساسية المتفق حولها (التحول الديمقراطي احترام حقوق الانسان، الحريات العامة، الدستور، الانتخابات) ليس من الضروري المشاركة في السلطة.
