ألقت الشرطة، القبض على 17 طالبا وطالبة من أبناء دارفور المنتمين لحركة عبد الواحد محمد نور خرجوا أمس في تظاهرات وسط الخرطوم تدعو الى «اسقاط النظام،» وقالت الشرطة انها ضبطت بحوزتهم منشورات وملتوف وأسلحة بيضاء «مدي»، بينما احتوت السلطات تظاهرة طلابية محدودة بمدينة نيالا واوقفت السلطات 20 طالبا. وقال شهود عيان ل (الصحافة) ان مجموعة من أبناء دارفور المنتمين لحركة عبد الواحد محمد نور خرجوا أمس في تظاهرات من جامعة النيلين وتوجهوا إلى موقف الاستاد رافعين شعارات كتب عليها «العدل والمساواة» و»الشعب يريد تغيير النظام». وتدخلت قوات الشرطة وفرقت المتظاهرين بالهروات والعصي والغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على 17 منهم «14 طالبا و3 طالبات»، تم اقتيادهم إلى قسم جنايات الخرطوم شمال وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على منشورات وملتوف وأسلحة بيضاء «سكاكين» ودون بلاغ في مواجهتهم تحت المواد 69/77 من القانون الجنائي المتعلق بالازعاج والاخلال بالأمن العام تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة. وأكدت ذات المصادر ان الشرطة لم تطلق سراح أي من الموقوفين حتى مساء أمس. وفي نيالا عاصمة جنوب دارفور، تمكنت السلطات امس من احتواء تظاهرة طلابية محدودة خرجت للشارع عقب مخاطبة جماهيرية بجامعة نيالا اقامها تحالف القوى السياسية للطلاب الذي يضم حركتي عبدالواحد نور ومناوي والحركة الشعبية. في ذات الاثناء خرجت مجموعة اخرى وزعت منشورات بسوق نيالا دعت فيها جماهير المدينة للخروج الى الشارع لتغيير النظام، ما احدث ربكة وسط المارة بالسوق خاصة اثناء عمليات القبض على موزعي المنشورات وحاملي اللافتات. وكشفت مصادر امنية عن خروج اعداد قليلة من الطلاب للشارع في نيالا ما ادى الى تدخل الشرطة لاحتواء التظاهرة بيد انها تفاجأت بوجود مجموعات كبيرة من خارج الجامعة تحمل ميكرفونات ولافتات تدعو للتغيير. ولفتت المصادر الى ان الشرطة كثفت وجودها على المداخل المؤدية الى الجامعة واحتوت التظاهرة دون اية مقاومة، والقت القبض على اكثر من 20 شخصا يجري التحري معهم.