* بعد خروج المريخ من دور ال32 لدوري ابطال افريقيا والنيل الحصاحيصا من نفس الدور فى كأس الاتحاد الافريقي تبقى فريقا الهلال والخرطوم وهما الوحيدان اللذان يمثلان السودان فى مرحلة دور ال16 للبطولتين الافريقيتين لذلك تقع على عاتقهما مسؤولية كبيرة خصوصا وانهما يواجهان فريقين كبيرين من تونس والمغرب، هاتان الدولتان اللتان لهما باع طويل فى كرة القدم على الصعيد العالمي وبالطبع الافريقي والعربي وسبق لفرق الدولتين ومنتخباتهما تحقيق كثير من الانجازات ومن هنا تأتى عظم المسؤولية على الهلال الذى يواجه الافريقي فى دوري الابطال والخرطوم الذى يواجه المغرب الفاسي فى كأس الاتحاد الافريقي . *مهمة الهلال اسهل نسبيا اذا وضعنا فى الاعتبار تمرس الفريق فى البطولات الافريقية وخبرات لاعبيه والجماهير التى ستسانده فى مباراة الذهاب على ملعبه بام درمان، اما فريق الخرطوم فمهمته أصعب لانه حديث تجربة فى مثل هذه البطولات وهناك نقطة مهمة يجب أن نضعها فى الاعتبار الا وهي مسألة دورينا «المقلوب» ففريق الخرطوم أدى حتى الآن ست مباريات فقط فى الدوري الممتاز بينما فريق المغرب الفاسي نجده أدى 25 مباراة فى الدوري المغربي ويحتل المركز الثاني وهذا الفارق فى عدد المباريات حتما سيكون فى مصلحة الفريق المغربي خصوصا وأن الخرطوم امكاناته لم تسمح له باداء مباريات ودية على مستوى ليقلص الفارق فى عدد المباريات بينه والفريق المغربي عكس الهلال الذى ادى مباريات ودية مقدرة بالاضافة الى مبارياته الرسمية وهنا الكفة لصالحه اذا نظرنا الى ان فريق الافريقي التونسي الذى تأثر بتوقف الدوري هناك لمدة طويلة بسبب «ثورة الياسمين» التى اقتلعت نظام الرئيس زين العابدين بن علي ، عموما أتمنى ان يوفق ممثلا السودان فى البطولتين الافريقيتين ويحققان الفوز ويتقدمان الى الامام كما ارجو من فريق الهلال على وجه الخصوص أن يحقق نصرا مؤزرا ويهديه لشقيقه المريخ الذى خرج من الدور الاول لهذه البطولة . * تابعت بالامس مباراة الاهلي شندي والاهلي الخرطوم وفى تلك المباراة ظهر لاعبو اهلي شندي بمستوى راقٍ واستطاعوا ان يتفوقوا على اصحاب الملعب رغم انهم مدججون بالترسانة البرازيلية الممثلة فى المدرب ايلتون وباللاعبين باولو ولالا بالاضافة لمحترفيه المحليين بقيادة نصر الدين جوجو ورغم ذلك نجح الضيوف فى اكتساح اهلى الخرطوم بثلاثية والتى جاءت نتيجة لعرض جميل كما ذكرت وقبل ذلك تابعت مباراة الاهلى شندي امام حى العرب فى الاسبوع الاول والتى جرت ببورتسودان ورغم الخسارة بهدف الا ان اهلي شندي قدم عرضا افضل من حى العرب ومن هنا اقول ان فريق بهذا المستوى من الممكن ان يتقدم بخطوات ثابتة الى الامام خصوصا وانه يضم لاعبين مميزين بقيادة الموهبة عروة ابراهيم والنجم فيصل موسى بالاضافة الى الرباعي الاجنبي فرانسيس ويعقوبو ومالك وبامبا ، كل التوفيق لممثل مدينة شندي العريقة فى الممتاز ومزيدا من الانتصارات فقط المطلوب تكاتف وتعاون جميع محبي الفريق لدفعه معنويا وماديا واعتقد أن أهل شندي لن يبخلوا على ابنائهم اللاعبين .