نفى المؤتمر الوطنى أي وعد منه للمرشحين للرئاسة بتأجيل الانتخابات ، ورفض الدعوة لتشكيل حكومة قومية، وحذر من مغبة نكوص الغرب وعدم قبوله بنتائج الانتخابات حال فوزه، فيما أعلن الموفد الخاص للرئيس الأميركي الى السودان سكوت غرايشن أن الولاياتالمتحدة تؤيد أجراء الانتخابات السودانية في موعدها المحدد في ابريل المقبل دون تأجيل. وقال نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع امام حشد جماهيري في حفل تدشين مرشحي الحزب ومرشح حزب الامة الوطني عبد الله مسار بالثورة الحارة 29 مساء امس، إن أمين الشؤون السياسية بالحزب ابراهيم غندور لم يوافق أو يعد بتأجيل الانتخابات في اجتماع مرشحي الرئاسة، وراى ان المطالبة بالتأجيل حيلة جديدة مرفوضة واعتبر ان ( الأمر محسوم ولا يوجد سبب واحد لتأجيلها) متسائلا عن صفة الحكومة القومية (أهي أن يدخل عواجيز الاحزاب فيها)؟ وقال انها احلام يقظة، داعيا الأحزاب الى التوحد خلف مرشح واحد (حتى نراها صرعى في رجل واحد في ضربة واحدة، أو نجزهم كلهم في ضربة واحدة). وشن الدكتور نافع هجوما لاذعا على الأحزاب، واصفا اياها بأحزاب الهوان والضعيفة، وقال انها تحاول التودد للحركة الشعبية بتأجيل الانتخابات، مؤكدا ان الحركة الشعبية الأصيلة تعلم أن الانتخابات ضرورة لقيام الاستفتاء (وهي لن تسير في هذا الخط الواهن الهزيل المنخذل )، مشيرا الى أن قطاع الشمال بالحركة هو المتلجلج لأنه ليس أصيلا. واضاف نافع ان المؤتمر الوطني لا يتشرف بالتوافق مع الاحزاب التي ترى في المحكمة الجنائية مخرجا لها (وبيننا وبين هؤلاء المرجفين والخونة والمنخذلين برزخ لا يعبر الا اذا تخلّوا عن العمالة للسفارات والخوف من عبيد الله.) وقال ان الأحزاب تنادي بإعادة الاحصاء وقانون الانتخابات والاحزاب والتسجيل وتشكيل المفوضية، واصفا ذلك باللجلجلة ( واللجلجة باطلة) وقال اذا ارادوا أن ينقضوا كل هذا الغزل فهو مستحيل ولا يوجد له مبرر، وزاد (زمان الكلام الملولو فات، والراسو دقس وراح ليهو الدرب بنوريهو ليهو). من جهته، حذر مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة (5) مروي بالشمالية، صلاح عبد الله قوش، من مغبة نكوص الغرب وعدم قبوله بنتائج الانتخابات حال فوز حزبه. وقال في لقاء جماهيري حاشد بمنطقة الكرو بالدائرة إن الفكر الإسلامي بالسودان الذي قادته الإنقاذ شكل خطراً على الغرب بتقديم نفسه لقيادة العالم الإسلامي، وبالمقابل قطع الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، البروفيسور إبراهيم غندور، بعدم وجود أي اتجاه لتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل،وأوضح أن تجمع أحزاب جوبا أراد تمرير التأجيل عبر مرشحي الرئاسة هذه المرة. وقال إن زعيم حزب الأمة الصادق المهدي فاجأ الاجتماع الذي التأم أمس الأول بين الوطني والأحزاب بطرح مذكرة تحتوي على تأجيل الانتخابات وإعادة التسجيل، بدلاً من التركيز على برنامج الحد الأدنى الذي يطرحه المرشحون على المواطنين.وأضاف قائلاً: «الذي حدث هو أن أطروحات مجموعة جوبا حاول البعض أن ينقلها في الاجتماع ويجعلها قراراً لمرشحي الرئاسة»، موضحاً أن المؤتمر الوطني ليس جزءاً من هذه الكتلة. إلى ذلك قال غرايشن في تصريح في الدوحة مس «نحن جديون لجهة التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، ونحن نؤمن بان الانتخابات ستحصل في هذا الموعد ونشجع الحكومة السودانية على إجرائها في ابريل».