وسط اجواء مشحونة بالتوجس والتوتر والقلق، وحرارة شمس الصيف الحارقة، يتوجه عشرات الآلاف من «التلاميذ والتلميذات» من مرحلة الاساس بولاية الخرطوم، بمحلياتها المختلفة، صباح اليوم «الاحد»، وهم يتحسسون المستقبل نحو مراكز امتحاناتهم والتي يبلغ عددها نحو«599» مركزا داخل ولاية الخرطوم، ومركز اخر في مدينة بورتسودان، و«11» مركزا بخارج السودان، املا في تحقيق احلامهم وتطلعات اسرهم باحراز الدرجات العليا التي تؤهلهم للولوج الي المرحلة الثانوية، لكن ظلت هناك جملة من المخاوف وسط اعداد هائلة من التلاميذ واسرهم وخاصة الذين يسكنون اطراف العاصمة والتي من ابرزها انقطاع وتذبذب التيار الكهربائي، الذي يعتمد عليه التلاميذ باعتبارها ايام التركيز بالنسبة لهم ،الذي يتكرر مشهده مع بداية كل فترة امتحان، الامر الذي ينعكس سلبا علي اداء التلاميذ والذي بدوره يظهر في نتائجهم في كل عام مثل ما حدث في نتيجة العام الماضي والتي بلغت نسبتها العامة «63,5%». وينخرط صباح اليوم، بحسب وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، في بدء امتحانات شهادة الاساس بالولاية، ، نحو «116,144» ألف تلميذ وتلميذة، في كافة محليات ولاية الخرطوم السبع، في وقت سيقرع فيه والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر، ووزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، الامين عبد القادر، وعدد من قيادات الوزارة صباح اليوم الجرس بمدرسة «أحمد بشير العبادي بام درمان » ايذانا ببدء عملية الامتحانات. وقال مدير عام تعليم الاساس، بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، محمد عبدالقادر دارفور، ان عدد الطلاب الذين سيجلسون للامتحان بلغ «166,144» ألف طالب وطالبة فى محليات الولاية السبع. واوضح ان عدد الجالسين للامتحان بمحلية الخرطوم بلغ «8262» طالباً و «6716 » طالبة، بينما بلغ عدد الطلاب بمحلية جبل أولياء « 9943 » طالباً و «9379» طالبة. واضاف ان عدد الطلاب بلغ فى محلية امدرمان «6841» طالباً و« 5763» طالبة، كما بلغ عددهم فى محلية كررى «7189 » طالباً و «7110 » طالبات. وقال ان عدد الطلاب فى محلية ام بده بلغ « 11926» طالباً و«11698» طالبة. وابان ان عدد الجالسين للامتحان فى محلية بحري «9629» طالباً ، ولفت الى ان عدد الجالسين فى محلية شرق النيل بلغ «9077» طالباً و« 8240 » طالبة، منوها الي ان عدد الجالسين للامتحان بخارج السودان بلغ «698» طالباً و«580» طالبة. وذكر ان عدد مراكز الامتحان بالولاية بلغ «599 » مركزاً، بينما بلغ عدد المعلمين الذين سيراقبون الامتحان بالولاية «10,090 » معلماً ومعلمة، واشار الي ان عدد المراكز الخارجية بلغ «11» مركزاً في الدوحة، وجدة ، والرياض وباكستان، ومصر، وكينيا، وليبيا. في وقت أبدي فيه عدد من التلاميذ الممتحنين واولياء امورهم، خاصة الذين يقطنون اطراف العاصمة تخوفهم من عدم انتظام التيار الكهربائي الذي يتكرر مشهده مع اقتراب كل فترة امتحانات، وتذبذبه الامر الذي سيساهم في تدهور تحصيل التلاميذ ما ينعكس ذلك في نتيجة الامتحان مثل ما حدث في نتيجة العام الماضي الذي بلغت نسبته العامة «63,5%» . و يري عدد من اولياء امور الطلاب ان هنالك فرقا كبيرا بين الامتحانات، ومناخ الامتحانات، ويرون انه ليس هناك مشكلة في الامتحانات نفسها ومستوي الطلاب وما يقوم به المعلمون في بداية العام، لكن يرون ان المشكلة تكمن فيما يسمي بمناخ عملية الامتحانات وهذا الدور هو الذي يقوم به الطالب والاسرة والمجتمع والدولة، واشاروا الي ان عددا كبيرا من الاسر تصنع التوتر والقلق للطلاب في جوء الامتحان، وابدوا استغرابهم الشديد من استغلال بعض المعلمين الي هذه الاجواء لتحقيق مكاسبهم المادية علي حساب هؤلا التلاميذ، خاصة وانهم يحتاجون الي اي معلومة في هذا الوقت بالذات. وذكر عدد من التلاميذ التقتهم «الصحافة » انهم ابدوا استعدادهم منذ بداية العام الدراسي، مؤكدين قدرتهم علي تجاوز الامتحانات باعتبارهم قد اعدوا العدة لذلك منذ بداية الاجازة الصيفية الماضية، واشاروا الي انهم لم يجدوا معاناة في الانتظام في المذاكرة فقد انتظمت اوقات دروسهم واوقات راحتهم، اضافة الى الاستقرار في المدرسة، التي قامت بتوفير الكتاب والمعلم، مؤكدين انهم الان ، على أهبة الاستعداد للقيام بحل الامتحانات، محذرين من مغبة الجري وراء حصص التركيز، «والاسبوتنق» باعتبارها تعتبر هدرا للوقت، وابدوا تخوفهم من انقطاع التيار الكهربائي الامر الذي يصيبهم بالقلق والتوتر خاصة وانها تكررت أثناء أداء امتحانات الأساس في الاعوام السابقة، مناشدين الجهات المختصة بعدم قطع التيار الكهربائي خلال الأيام القادمة. وكان والي الخرطوم، الدكتور عبد الرحمن الخضر الذي ظل يردد ان هذا العام هو عام التعليم بولايته، قد حذر في وقت سابق وزارة التربية والتعليم بالولاية ومديري اداراتها ، بان يقوموا برفع احتياجات ومطالب المدارس لتوفير الكتاب بالصورة الحقيقية التي يحتاجها الطالب والاجلاس والمعلم الذي يحتاج الي التدريب، وكأنه ينظر الي مثل هذا اليوم الذي يبدأ فيه الطلاب حصاد عامهم المنصرم، ويتوقعون فيه احراز نتائج مشرفة بخلاف الذي تم في العام الماضي الذي بلغت فيه نسبة النجاح «63,5%» .