تعهد وفد الترويكا الذي يضم بريطانيا ، النرويج والولاياتالمتحدةالأمريكية، ببدء العملية التقنية لإعفاء ديون السودان بقيادة بريطانيا. واوضح وزير التعاون الدولي الدكتور جلال الدقير في تصريحات صحفية،عقب لقاء الوفد، نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، أن الوفد أكد أيضاً إلتزامه بدعم السودان ودولة الجنوبالجديدة ودعم الجهود الرامية لإحلال السلام الكامل في دارفور عبر منبر الدوحة. وقال الدقير إن الوفد أبدى رغبة المجتمع الدولي للإنتقال من مرحلة الإغاثة في دارفور إلى مرحلة التنمية وخلق مدن وقرى تستطيع أن تستقطب النازحين في مختلف المعسكرات. وأوضح أن اللقاء تطرق إلى نية النرويج تنظيم مؤتمر دولي في سبتمبر القادم لدعم السودان، وقال إنه من المرجح أن تكون تركيا هي الدولة المستضيفة للمؤتمر لدعم جوانب الصناعه والتقانة والزراعة. إلى ذلك، قال وزير التعاون الدولي إن ممثل الولاياتالمتحدة في الوفد أعرب عن نية وكالة المعونة الأمريكية الدخول في شراكات من أجل حوار متكامل يخص آفاق التنمية في كافة أنحاء السودان، خاصة المناطق المتأثرة بالنزاعات. وفي السياق ذاته، كشف وفد الترويكا عن اتفاق مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، لاعادة فريق المفاوضات الى اديس ابابا . وقال رئيس الوكالة الاميركية للتنمية الدولية راجيف شاه في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا امس، ان هنالك نحو 4.7 مليون شخص من دارفور بشرق تشاد يحتاجون الى مساعدات في وقت عاد فيه نحو 2 مليون نازح الى الجنوب من جبال النوبة والنيل الازرق،واكد ان برنامج المعونة الاميركية يستهدف مليون شخص حتى العام 2015 في الشمال والجنوب،واضاف ان نصف اطفال جنوب السودان لايجدون تعليما منتظما، وتعهد بمتابعة استيعاب 240 الف تلميذ بالتعليم الحكومي بالجنوب . واعلن المسؤول الاميركي ان البرنامج سيتكفل بعلاج 750الف شخص من مرض الملاريا بجميع انحاء السودان بجانب توفير مياه الشرب ل 800 الف شحص، فضلا عن توفير الادوية المنقذة للحياة ل(10)ملايين شخص . واوضح ان الازمات الاقتصادية العالمية اوجدت صعوبات في توفير اموال المساعدات مما يترتب عليه الدقة والشفافية بشأن الاموال الموجهة الى المناطق والسكان ، مشددا على ان الادارة الاميركية رهنت رفع العقوبات بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والاسراع بعملية السلام في دارفور. وقال «نقلنا قلقنا بشأن دارفور وضرورة معالجة الاوضاع الصعبة لايصال المساعدات «وزاد « نحن نقيم ونتابع التقدم في ذلك. وقال ان اجتماعا طارئا بواشنطن سيناقش قضية ابيي بمشاركة الطرفين والوسيط ثابوا امبيكي . من جهته، قال وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل ان هنالك 15% فقط من السكان المحليين في السودان يستطيعون الوصول الى المحاكم المدنية ،مضيفا ان نحو 4ملايين بإقليم دارفوريحتاجون الى مساعدات غذائية، مشيرا الى ان حوالي 3 ملايين قطعة من الاسلحة الصغيرة منتشرة في السودان بصورة عشوائية . وقال ان بريطانيا قدمت مايقارب 16مليون دولار كمساعدات للسودان ،وقال انهم مهتمون بشأن القضايا العالقة بين الشمال والجنوب وزاد « تلقينا وعودا من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بإعادة فريق المفاوضات الى اديس ابابا. من جانبه، كشف وزير البيئة والتنمية النرويجي اريك سوليم ان تكلفة المشاريع التي مولتها حكومته بلغت 50 مليون دولار بالتعاون مع اليونسيف وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي، كما قدمت مساعدات لوجستية في نقل الجامعات الجنوبية من الشمال الى الجنوب ونقل كلية القانون بجامعة جوبا من الخرطوم الى الجنوب، بجانب انشاء كلية الشرطة في منطقة الرجاف بجوبا واكاديمية للشرطة في كابوري .