اتفق السودان والاتحاد الأوروبي على استئناف الحوار والبحث عن طريقة جديدة للتعاون وتأسيس شراكة نوعية ،ووعد الاتحاد الأوروبي بدعم السودان في مسألة اعفاء ديونه الخارجية والانضمام لمنظمة التجارة العالمية ،وتعهد بالعمل مع السودان لايجاد آلية بديلة للتعاون خارج إطار كوتونو. واجري مفوض التنمية في الاتحاد الأوروبي « اندريه بيبالجس» مباحثات أمس مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، ووزير الخارجية علي كرتي . وقال وزير التعاون الدولي جلال الدين الدقير،ان اللقاء بحث مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وتم الاتفاق علي تأسيس شراكة بين الجانبين ،مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي قدم «150» مليون يورو من الصندوق التاسع لتوزيعها على ولايات السودان المختلفة ،واكد ان السودان وجد دعماً بناءً وسريعاً من الاتحاد الأوروبي حول مسألة اعفاء ديون السودان باعجل ما تيسر من خلال نادي باريس الذي يمثل «50%» من الدائنين. وقال الدقير» طلبنا من الاتحاد الأوروبي السعي في تطبيع علاقات السودان مع بنك الاستثمار الأوروبي ووعدو بذلك « ،لافتا الى انهم تلقو وعداً من المفوض بدعم انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية. واشار الى ان النائب اكد للمفوض ان العلاقات مع دولة الجنوب الوليدة ستكون متينة ومفتوحة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية ،واعدا بتخطي مشكلة أبيي وكافة القضايا العالقة بين الشريكين . من جانبه، قطع مفوض الاتحاد الأوروبي بحدوث تطور كبير في جانب تنفيذ اتفاق السلام الشامل منذ زيارته للسودان في عام 2006 ،وقال للصحفيين عقب لقائه نائب الرئيس « ناقشنا خلال المباحثات مسألة التعاون بشكل معمق « ، منوها الى ان التعاون لم يقتصر على مجالات التنمية ،الى جانب بحث أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار من خلال مشروعات توفر مزيدا من فرص العمل وبناء القدرات. واضاف المسؤول الأوروبي» أنا أؤمن بان هناك التزاماً كاملاً من الحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي لدعم الحل السلمي لأبيي وتحقيق السلام في دارفور، واعتقد ان هذه الشراكة ستكون مثمرة لحل القضايا العالقة «، وكشف عن دعوته وزير الخارجية لزيارة فيينا . في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية علي كرتي ان للسودان حقوقا تقدر بالملايين من اليورو لدي الاتحاد الأوروبي ،ومنعت عنه بسبب مواقفه من المحكمة الجنائية الدولية ،ووصف المباحثات مع مسؤول الاتحاد الأوروبي بالايجابية ،وتفاءل كرتي بفتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي ، وقال للصحفيين « في تقديري ان العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ستفتح طريقا جديدا خاصة بعد تعيين سفير جديد » . إلى ذلك، قال مفوض الاتحاد الأوروبي ، ان مركز التدريب المهني بالحلفايا ،من أفضل المعاهد على مستوى العالم الذي ساهم الاتحاد الأوروبي وولاية الخرطوم واليونيدو فى انشائه وتوفير أحدث المعدات المعمول بها على نطاق العالم. وأعلن المسؤول الاوروبي،خلال تفقده للمركز بحضور عدد من وزراء ومعتمدي حكومة ولاية الخرطوم ، ان الاتحاد الأوروبي سيعمل على نقل تجربة ولاية الخرطوم لولايات السودان الأخرى خاصة ولايات دارفور، مؤكداً دعم الاتحاد لأي مشاريع لمحاربة البطالة ورفع القدرات.