اعلنت مفوضية الانتخابات، فوز مرشح المؤتمر الوطني احمد هارون رسميا بمنصب والي ولاية جنوب كردفان، في وقت رفضت فيه الحركة الشعبية استلام النتائج الرسمية من لجنة الانتخابات واعلنت عن «نتيجة حقيقية» موازية، ونشطت الحركة في الدعوة للاحتفال بذكرى تأسيسها اليوم بكادقلي، وسط هدوء حذر اعلنت معه الشرطة استتباب الامن واستمرار خطتها التأمينية لما بعد إعلان النتيجة تحوطاً لأي طارئ. وحصل هارون بحسب مفوضية الانتخابات على 201 الف صوت مقابل 194 الف صوت لمرشح الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، بينما حصل المرشح المستقل تلفون كوكو على 9 آلاف صوت. كما حصد حزب المؤتمر الوطني 22 مقعدا في المجلس التشريعي مقابل 10 مقاعد للحركة الشعبية، وتقاسم الحزبان نتيجة الدوائر النسبية. واعلن مدير ادارة السجل بمفوضية الانتخابات مختار الأصم في مؤتمر صحفي امس حصول حزب المؤتمر الوطني على 22 مقعدا في المجلس التشريعي من جملة 32 دائرة جغرافية بينها دائرة المجلد التي فاز فيها مرشح المؤتمر الوطني بالتزكية. وتلا الاصم، نتائج الدوائر النسبية وحصلت الحركة الشعبية على 193 الف صوت في دوائر المرأة مقابل 186 الف صوت للمؤتمر الوطني، ليتقاسم الحزبان سبعة مقاعد نسوية لكل طرف، وفي الدوائر الحزبية حصلت الحركة الشعبية على 191 الف صوت مقابل 182 الف صوت للمؤتمر الوطني ليتناصف الطرفان اربعة مقاعد لكل منهما في المجلس التشريعي. وفي انتخابات منصب الوالي، اكد الاصم فوز مرشح المؤتمر الوطني احمد هارون بالمنصب بحصوله على 201 الف صوت بفارق 7 آلاف صوت عن مرشح الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، الذي حصل عى 194 الف صوت بينما حصل المرشح المستقل، تلفون كوكو أبوجلحة على 9 آلاف صوت. ويحتفل المؤتمر الوطني الخميس المقبل باستاد كادوقلي بفوزه في الإنتخابات، ويخاطب الاحتفال نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع وعدد من قيادات الحزب المركزية. واكد الوالي المنتخب، أحمد هارون، في مؤتمر صحفي بكادوقلي امس، التزام حزبه بما تم التوافق عليه في ميثاق الشرف بضبط المظاهر الإحتفالية، وذلك من خلال الإحتفال خلال الأيام الثلاثة الأولى داخل دور الحزب بالولاية. وأثنى الوالي على أجهزة الإعلام ورقابتها الإيجابية لسائر مراحل العملية الإنتخابية. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات الشرطة، الفريق أحمد التهامي، أن التقارير الأمنية بمحليات ولاية جنوب كردفان تشير إلى هدوء الأوضاع الأمنية بها. وأعلن التهامي، استمرار خطة الشرطة التأمينية الخاصة بانتخابات ولاية جنوب كردفان لما بعد إعلان النتيجة، وذلك تحوطاً لأي طارئ، مؤكداً انتشار قوات الشرطة في كافة انحاء الولاية لتأمين المنشآت والمواطنين وممتلكاتهم. وفي هذه الاثناء، أوضح الأمين العام لمفوضية الانتخابات، جلال محمد أحمد، أنه اعتباراً من امس تم فتح الطعون لمدة أسبوع يتم خلالها استلام الشكاوي وفقا للقانون. وقال «بعد ذلك ستنظر (المحكمة القومية) في الشكاوي في مدة حددت بأسبوعين، وبعدها سيتم إعلان النتيجة النهائية. من جانبه،دعا نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد عبد الله، الأحزاب السياسية لحث عضويتها على تقبل النتائج الأولية للإنتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان بهدوء، مشيراً إلى أنه في كل انتخابات ديمقراطية هناك رابح وخاسر. وشهدت حاضرة جنوب كردفان كادقلي هدوءا وصمتا لافتين عقب اعلان النتائج الاولية امس ، وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان قمر دلمان إن الحركة لن تعترف بالنتائج التي أعلنتها المفوضية، وأكد عدم المشاركة في المؤسسات التنفيذية والتشريعية التي تتمخض عن هذه الانتخابات، وقطع الطريق أمام أي حوار سياسي في الوقت الراهن. وأكد دلمان أن مواطني جنوب كردفان والشرفاء في القوي الديمقراطية سيقاومون هذه النتيجة عبر الوسائل السلمية، وطالب أبناء النوبة في المؤسسات المحسوبة على المؤتمر الوطني بمراجعة مواقفهم، بأعتبارهم جزءا من صراع أخذ الطابع الإثني- حسب تعبيره-.