تعد الدكتورة والشاعرة تيسير محمد من اميز المذيعات بحوش التلفزيون القومي تميزت بالحضور القوي والاطلالة الانيقة والثقافة العالية وفرضت نفسها بقوة على الساحة الابداعية وخلقت اسما لامعا فى مجال التقديم التلفزيونى دخلت حوش التلفزيون بعد تخرجها في كلية الطب البيطري جامعة الخرطوم واستطاعت صقل موهبتها الادبية التي ظهرت مبكرا وهي تترعرع وسط الخضرة والماء الحسن في القرير بالولاية الشمالية واستطاعت في وقت وجيز الدخول الي قلوب المشاهدين حيث ابدعت في تقديم برنامج بيتنا وسهرة كل الجمال نلتقيها في هذه المساحة لنقف على تجربتها في حوش تلفزيون السودان . بداية لماذا اتجهت الى مجال الاعلام ؟ = مثلى مثل الكثيرين كانت بداياتى الاولى عبر الدورات المدرسية التى كانت ميدانا للتنافس في الشعر والتمثيل والموسيقى وساعدتنى بيئة مدينة القرير في كتابة الشعر مبكرا حيث شدني الى الادب والفن النيل العظيم والنخيل واغنيات الحنين عند الشايقية، ومنذ مرحلة الاساس كنت اكتب الخواطر وبعض الاشعار واهوى الاستماع الى الاشعار وبعد الدورات المدرسية شاركت عبر المنتديات الادبية مع رابطة القرير ورابطة الطب المسرحية وهذه هى النافذة التى استطعت من خلالها عشق مجال الاعلام. - كيف كان الوصول الى حوش التلفزيون ؟ = نجحت في اجتياز امتحانات القدرات وتم اختيارى ضمن مجموعة من المذيعين والمذيعات لتقديم برنامج بيتنا وطبيعة البرنامج تستوعب عناصر مختلفة وتفجر طاقات الشباب الجدد وتمنحهم مساحات لاكتساب الخبرات الكافية، وبيتنا يتم الاعداد له بطريقة تجعل جميع افراد الاسرة في انتظاره ويجد فيه كل فرد ما يريده ، وكنت اتمنى قبل دخولي لحوش التلفزيون تقديم برنامج مثل بيتنا الذي يخاطب الاطفال والشباب والرجل والمرأة ويعطي المذيع فرصة كافية لاظهار كل مواهبه. - ماذا اضاف لك برنامج بيتنا ؟ = علمنى اهمية التواصل مع جميع افراد المجتمع وأجمل مافى برنامج بيتنا الترابط وروح الاخاء والتصافى بين الفريق العامل . - في رأيك ما هي اهم اسباب نجاح برنامج بيتنا ؟ = التحدي الكبير الذي يواجهه فريق العمل في تقديم حلقة يومياً عدا الجمعة لمدة ساعتين على الهواء مباشرة، جعلهم يعملون كأُسرة واحدة ويحملون هما مشتركا هو مخاطبة قضايا الأسرة لذا نجح البرنامج في التنبيه إلى المخاطر التي تواجه الأسرة وسبل الوقاية منها والتعريف بالنتائج السالبة لتجاهل الآباء لأبنائهم، والتعريف بجهود الدولة في حماية الأسرة والطفل والمرأة، وجهودها فى تقديم الدعومات المالية والعينية للمواطنين مثل الزكاة والصناديق الاجتماعية والبنوك وغيرها مع عرض نماذج للمهارات التي يمكن تعلمها أو تلقينها لأفراد الأسرة لتطوير مستوياتهم أو إضافة عائد مادي أو قضاء أوقاتهم في الخير والمفيد في كافة المجالات ،وتشجيع الهوايات الطيبة إضافة الى التثقيف الدعوي والنفسي الاجتماعي حول المشكلات التي تواجه الأسرة، وتقديم نماذج للحلول الممكنة من الخبراء وعرض فرص العمل المعلن عنها في مكاتب العمل والشركات في العاصمة والولايات، وتوضيح إجراءاتها للشباب العاطلين وتمكين جهات الدولة من عرض مشروعاتها الخاصة بتشغيل الشباب والخريجين ومتابعة الأخبار الاجتماعية للأفراد والجماعات والمحليات، وعرض القوانين والقرارات الاجتماعية التي تهم الأسرة في معاشها وحركتها والتي تصدر عن المجالس التشريعية والمحليات والوزارات والولايات مع عرض ردود أفعالها السلبية إن وجدت على المواطنين، واسماع أصواتهم لصناع ذلك القرار، وتقديم مواد تربوية تفاعلية للأطفال وتقديم مختارات من المواد المنوعة الجديدة ذات القيم الهادفة ومساندة ودعم أصحاب الحاجات الخاصة وعرض نماذج لدعم المجتمع لهم وتعميق الصلات الطيبة وعرض النتائج السالبة لتقاعس المجتمع عن دوره في دعم الشرائح الضعيفة مثل المشردين ومجهولي الأبوين والأيتام وتمليك معلومات المواصفات والمقاييس للمواطن والتنوير بحقوق المستهلك وإجراء تصويت حول القضايا الاجتماعية المهمة. - هل وجدت صعوبة في اجراء الحوارات المباشرة ؟ = اكتسبت مهارات الحوار مع ضيوف بيتنا على الهواء مباشرة من المشاهدات المتواصلة للبرامج الحوارية في الفضائيات المختلفة والإقدام على الفكرة يعتبر نوعا من الحوار والمهم عندي هو الاستعداد المبكر والاحاطة بكل ابعاد الشخصية لاختيار محاور جيدة والمهم كذلك سرعة التصرف والحضور . - حدثينا عن برنامج كل الجمال ؟ = وجدت نفسي في السهرة التي تهتم بنقل كل الفعاليات الثقافية والفنية وتقدم كل يوم افكارا جديدة ومبتكرة وتهتم بنشر اخبار نجوم المجتمع واهل الفن وتبرز هموم الشعراء والملحنين والفنانين التشكيليين ، وظل كل الجمال متابعا وراصدا لكل الأنشطة في كل ضروب الإبداع ومرافقا لكل سفراء الفنون في مشاركاتهم الخارجية ممثلين للسودان، ومواكبا للأحداث والمناسبات الوطنية والدينية، والبرنامج رفد مكتبة التلفزيون بأكثر من «200» أغنية مصورة و«160» قصيدة مصورة كما سجل البرنامج «40» فيديو كليب. - اين انت من الاذاعة ؟ = كنت انوي الانضمام للاذاعة قبل التلفزيون لكن وجدت الفرصة اولا امام الكاميرا وافكر في خوض تجربة اذاعية في هنا ام درمان والوقوف خلف المايكرفون . - هل تفضلين الظهور بالثوب السوداني ام البدلة الكاملة؟ = الثوب عنوان المرأة السودانية واتمنى ان يجد عند الاجيال الجديدة كل الاهتمام . - كيف تنظرين للغيرة بين المذيعات ؟ = الغيرة الايجابية تفيد كثيرا في تجويد الاداء والمنافسة المنتجة تقود الى اداء اعلامي قوي وانا مؤمنة انه لايوجد طموح دون تحدى والتحدى ليس المقصود به هنا الغيرة بل هو تحدى الذات وهذا هو الهدف الحقيقى والغيرة السلبية تنبع من اهداف غير محددة وكل انسان يمتلك فى الحياة مواهب مختلفة ولدى أى شخص مايميزه عن غيره ولا يوجد انسان كامل. - فيم تفكرين الان؟ = اطمح للوصول الي العالمية واخطط لان تكون كل خطواتى القادمة هي المضى قدما فى المجال الاعلامى وتقديم برامج تجد اهتماما كبيرا من المشاهدين وافكر فى تكثيف الدراسات فى ذاك الاتجاه فالطموح والتحدى يزيل العقبات.