استقرت اسعار الذهب باسواق ولاية الخرطوم «مجمع الذهب،امدرمان» فى حدود 135 جنيها للجرام فى المتوسط لعيار 24 فى الوقت الذى يرى فيه التجار ان استقرار الاسعار ادى الى ركود فى السوق، خاصة وان المواطن ظل يتردد على سوق الذهب بصورة تبدو يومية من اجل التوصل الى اشارة بانخفاض الاسعار ، وفى الاثناء زادت وتيرة بيع الذهب من قبل المواطنين الى التجار بصورة ملفتة للنظر فى وقت يرى فيه التجار ازدياد وتيرة بيع المواطنين لمقتنياتهم من الذهب الى قلة السيولة وازدياد وتيرة الأزمة المالية بجانب مواصلة ارتفاع الاسعار المتواصل والذى ظل يشتكى منه المواطنون الذين يأتون الى السوق بائعين . ويرى التاجر أحمد خليل بسوق امدرمان ان الوضع اشبه بالركود التام ولايوجد شراء من قبل المواطنين وتوقف تماما الا فى اوقات يبدو فيها المواطن مجبرا فى حالة زواج او خطوبة وحتى هذه الاشياء اندثرت لحد ما، واستعاض عنها المواطنون بالذهب المطلى « الصينى « والذى أخذ يجد رواجا من قبل المواطنين وبهذه الطريقة انتشرت محلات الطلاء الذهبى ووجدت قبولا ورواجا من قبل المواطنين وكسدت تجارتنا بصورة ملفتة للنظر. ويأمل أحمد خليل التاجر فى ان تنخفض الاسعار قليلا لاجل تحريك الاسواق، ولكنه قال ان الامر مرتبط بالبورصة العالمية فاذا انخفض السعر انخفصت الاسعار المحلية ،وقال كل ذلك مرتبط بالأزمة المالية العالمية والتى لازالت اثارها ضاربة فى الجذور على الرغم من انقشاعها فى بعض الدول ولكن سوق الذهب لازالت مرتفعة اسعاره ونأمل فى ان يتحرك خلال هذا العام، وقال لم يشفع لنا قدوم المغتربين هذا العام فى الاجازات الذى تنخفض فيه الاسعار لزيادة المعروض كما ان قرار المركزى الاخير بشراء الذهب المنتج محليا هو ايضا له اثره فى السوق بثبات المعروض منه فى السوق وحتما ذلك الثبات يعمل على استقرار الاسعار فى حدها الاعلى دون اى بوادر بانخفاضها. وكانت أسعار الذهب قد انخفضت الاسبوع الماضى إلى 1491.25 دولارا للأوقية، ثم تبعها انخفاض آخر إلى 1488.75 دولارا بعد أن استقرت في بورصة لندن، على سعر 1495 دولارا وهو ذات السعر الذي أسفرت عنه تعاملات البيع والشراء في البورصة أول الأسبوع الماضي . وقد استمر الذهب طوال الأسبوع المنصرم في التأرجح والتذبذب ثم ما لبث أن بدأ في الارتفاع بعد انهيار دام عدة أيام في أسعاره القياسية إذ وصل 1487.75 دولارا للأوقية . وبدأ الذهب منذ الأسبوع الأول في مايو، يتجه نحو الانخفاض عقب تحقيقه سعرا قياسيا له لأول مرة في تاريخ التعامل في هذا المعدن النفيس ، بلغ 1546 دولارا. واتجهت أسعار الذهب نحو الصعود المستمر منذ أواخر شهر أبريل المنصرم بعد أن كان دأبها مؤخرا التذبذب صعودا وهبوطا وان كان اتجاهها العام هو الصعود ضمن تعاملات البيع والشراء في بورصة لندن أكبر سوق عالمي للتعامل في سبائك الذهب .ووفقا لأسعار صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني والبالغة اليوم 2.700 جنيه فإن هذا السعر يعادل 4077 جنيها سودانيا، كما أن الجرام المحلي الصافي من عيار 24 جراما يعادل 131 جنيها.