اعترف المتسابق السوداني صلاح الأحمر برفضه التضحية بنفسه في سبيل إنقاذ رئيس دولته، في الوقت الذي أكد فيه استحالة بيعه أسرار دولته مقابل المال، ليفوز بمبلغ 350 ألف ريال بعد أن قرر الانسحاب في حلقة أول أمس الجمعة من برنامج «لحظة الحقيقة» الذي يعرض على قناة MBC4. المتسابق السوداني تعرض لأسئلة استطاع أن يتخطاها بكل سهولة، في ثقة وجرأة يحسد عليها، إلى الحد الذي وصفه عباس النوري مقدم برنامج لحظة الحقيقة بأنه «حالة استثنائية نادرة»، وخاصةً عندما أجاب بالنفي حول عما إذا كان يشعر في زواجه بالممل، وهو ما استغربه النوري الذي قال إن رجالاً يشعرون بالملل بعد فترة من الزواج، بل ويشكون من هذا الأمر. وحول ما إذا تعرض صلاح للتمييز العنصري في أي بلد عربي، وخاصةً أن بشرته سمراء، أجاب صلاح بالنفي، مؤكدًا أن الدول العربية التي ذهب إليها تحترم هذا الأمر، وأن التمييز العنصري غير موجود فيها بالمرة. صلاح اعترف أيضًا بأنه تهرب في وقت سابق من دفع فاتورة، وهو ما سبب إحراجًا لزوجته وابنه اللذين كانا حاضرين أثناء الحلقة، لكن صلاح حاول تدارك الأمر بقوله إن الشركة لم تتصل به لكي يدفع الفاتورة، وهو كذلك نسي الأمر. فخور ببلاده وفي معرض حديثه عن بلاده، أكد صلاح أنه فخور جدًّا بكونه سودانيًّا في الوقت الذي أكد فيه رفضه التضحية بنفسه مقابل إنقاذ رئيس دولته، بكل ثقة وجرأة. وفي إجابة أحرجت زوجته، قال صلاح إنها ليست الحب الأول في حياته، لكنه حاول استدراك الأمر بقوله: «لكنها بالفعل الحب الأخير». ولم يشأ صلاح أن يخرج من البرنامج دون إسعاد زوجته؛ وذلك عندما اعترف بأنه لا يحب مغازلة النساء رغم حبه للجمال؛ فهو ينظر بعينيه إلى الجمال، لكن لا يغازل بتاتًا، كما أكد أنه لن يخون زوجته أبدًا حتى لو سنحت له الفرصة أو حتى إذا تأكد لديه أن زوجته لن تطلع على الأمر. وبين ضغط الجماهير لكي يستمر في مشوار السباق نحو مبلغ نصف مليون ريال سعودي في البرنامج، وإلحاح عائلته لكي ينسحب؛ انصاع صلاح لأمر عائلته وقرر الانسحاب بمبلغ 350 ألف ريال سعودي.
