طالب مواطنو مدينة الجنيد سلطات محلية شرق الجزيرة بضرورة تشييد مسلخ حديث ،واصفين الطريقة الحالية التي تتم بها عمليات ذبح الماشية بالقرب من الاستاد بالعشوائية وغير المطابقة للمواصفات واشتراطات الصحة والسلامة ،مشيرين الي أن المحلية دأبت علي تحصيل رسوم مختلفة دون تقديم خدمات توازي ماتناله من أموال طائلة شهريا وسنويا من تجار سوق الجنيد والأسواق الفرعية ،مؤكدين علي عدم اهتمام المحلية والوحدة الادارية بالهلالية بصحة الانسان التي تأتي في اخر سلم أولوياتها الذي تتقدمه الجبايات ،وتجري عمليات ذبح الماشية بطريقة تقليدية ،وسبق أن طالبوا في أكثر من مناسبة بانشاء مسلخ متطور تتوفر فيه مطلوبات اصحاح البيئة وسلامة الذبيح ،علما بان أسواق الجنيد والبويضاء وود السيد تشهد يوميا ذبح اكثر من 5 «عجول كبيرة» و10 خرفان ،وهو رقم أعتبره الكثيرون كافيا لاقناع المحلية بضرورة انشاء مسلخ يشرف عليه طبيب بيطري تتوفر له معينات العمل ،ويعاني المشرف البيطري المسؤول عن الذبيح بأسواق الجنيد من عدم توفر وسيلة النقل التي تقله من رفاعة الي الجنيد في الساعات الأولي من الصباح حتي يتمكن من حضور عمليات الذبيح واجراء الفحوصات الطبية المطلوبة علي الماشية ،ويعتقد بعض المواطنين أن عدم وجود سلخانة من شأنه أن يشجع علي انتشار الذبيح «الكيري» غير الخاضع للأشراف البيطري وان هذا الامر يعود بالضرر علي المواطن ،ويوجد بسوق الجنيد أكثر من 7 جزارين مشهورين بالنظافة والحرص علي ذبح الماشية الخالية من الأمراض ، ويشاطرون المواطنين الرأي حول ضرورة وجود مسلخ حديث ،وكان مواطن قد ناشد ادارة مصنع سكر الجنيد بان تشيد سلخانة حديثة ،وقال ان المواطنين في الجنيد مثل غيرهم من المناطق لايثقون كثيرا في المحليات التي لاتهتم كثيرا بمصلحة المواطنين وتركز جهودها في قضايا لاتدخل ضمن اهتمامات دافعي الضرائب والرسوم ،ويري ان مدينة الجنيد ماكان لها أن تتطور وتتحول لواحدة من اكثر مدن السودان التي تتوفر بها الخدمات الاساسية لولا جهود المصنع الذي وجه جزءا مقدرا من ارباح المزارعين وامواله للخدمات الضرورية كالتعليم والصحة والطرق وغيرها ،وطالب بان يشيد المصنع السلخانة ويتحصل علي رسوم الذبيح التي تذهب حاليا للمحلية دون أن تقدم خدمات ،يذكر أن الجنيد التي يقطنها قرابة المائة ألف نسمة في أكثر من 35 حيا وقرية استفادت كثيرا من المصنع الذي يوفر فرص عمل واسعة للشباب والأيدي العاملة الاخري ،ويقدم دعما متصلا للتعليم وتعتبر مدارسه خاصة الثانوية بنات الحكومية واحدة من أفضل المدارس بولاية الجزيرة ،ويمتد دعمه الي الصحة والطرق ،ويدين المواطنون بالفضل والعرفان للمدير السابق للمصنع المهندس محمد سعيد غناوة الذي أفرد اهتماما واسعا للتنمية علي الأصعدة كافة ،ويتمني المواطنون من الادارة الحالية المساهمة في حل مشكلة مياه قرية التضامن وتشييد مسلخ بالسوق .