اعلن نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ان الحكومة عازمة على استكمال عملية السلام رغم تعرضها لامتحانات عسيرة ماكانت لها ان تجتازها لولا ايمانها بوفاء العهود والمواثيق،وتعهد بحل كافة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب وعلى رأسها ترسيم الحدود وأزمة ابيي والقضايا الاقتصادية والانسانية . واكد طه، لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر رؤوساء اجهزة الامن والمخابرات الافريقية (سيسا) امس ان دولة الجنوب ستجد كل العون والسند من الشمال، املا في تحقيق وحدة وتعاون متجدد حتى ولو بعد حين. واعلن قرب اكتمال عملية السلام بإقليم دارفور في الفترة القليلة القادمة بعد اكتمال اعداد الوثيقة النهائية بالدوحة ،وقال ان الحكومة ستكرس جهودها بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لاسراع خطى السلام والامن بإقليم دارفور . ودعا طه، للاقتداء بتجارب الدول المتقدمة من خلال التسلح بالعلم والمعرفة لنهضة وريادة افريقيا واتحادها وتكاملها . من جانبه امتدح مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق اول محمد عطا جهود طه وحرصه على استكمال استحقاقات عملية السلام . وجدد عطا، التأكيد على حرص الحكومة على ان تستقبل الدولة الوليدة على اساس تبادل المصالح والعلاقات المتينة، وقال «ان كنا حريصين على الوحدة فإننا حريصون ايضا على استكمال عملية السلام « الى ذلك تلا المدير التنفيذي ل»السيسا» اسحق مويو البيان الختامي للمؤتمر الذي قرر ان يأخذ على محمل الجد ثورات الاتصالات والتكنولوجيا التي اذكت نيران الرأي العام في افريقيا، كما حث المؤتمر حكام افريقيا على توفير الفضاء الديمقراطي لشعوبها بجانب ايجاد فرص العمل للشباب وتقديم الخدمات للمجتمعات . وشدد البيان على ضرورة معالجة الاسباب الجذرية التي ادت الى الانتفاضات والثورات . وناشد البيان كافة الاطراف الليبية الى بذل جهود جبارة لازالة الوضع الامني المتردي وحماية المدنيين ورأى ان تدخل حلف شمال الاطلسي (النيتو) يزيد من التعقيدات الامنية والسياسية، ويتيح الفرصة لتمدد الجماعات الارهابية في المنطقة . واشار البيان الى اخذه علما بخارطة الطريق التي يختطها الاتحاد الافريقي لفض الازمة الليبية. في ذات السياق، قال مدير المخابرات بجهاز الامن ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر اللواء حنفي عبدالله، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة ان المؤتمر ناقش مسألة المحكمة الجنائية اثناء المدولات وتلمس رفضاً قاطعا من قبل الاعضاء لمحاولات مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو بحث بعض الدول للانضام لوثيقة روما، وزاد «السيسا اكدت ان ميثاق روما مسيس «. وكشف عن مشاركة حكومة الجنوب بالمؤتمر بصفة مراقب على ان تنال عضوية اللجنة خلال الدورة القادمة بالجزائر، وقال ان انضمام الجنوب للمؤتمر جاء بطلب من السودان في محاولة منه لدعم الدولة الوليدة و استقرارها. واضاف حنفي ان المؤتمر تطرق لمخاطر الاتجار بالبشر باعتبارها من التحديات القادمة، مؤكدا ضرورة عقد ورش لمناقشة القضية بصورة موسعة وفاعلة .