عبد الرحمن علي احمد (الشبلي) الاستاذ والممثل القدير وامين مال اتحاد الدراميين السودانيين يجهر بحبه وعشقه لحوش المسرح القومي ويتحدث دائما عن المكاسب الكبيرة التي وجدها خلال صولاته وجولاته في خشبة المسرح مع جيل الرواد الاوائل والشباب الجدد ،ويتذكر دائما قصة اول يوم له على الخشبة حينما قدم دور سعد في مسرحية (بامسيكا) في أول مهرجان للثقافة في عام 57 م مع الأستاذ عثمان حميدة تور الجر الذي قدم الشبلي للمسرح والاذاعة والتلفزيون لاول مره بحكم العلاقة الاسرية والصداقة. والتصق لقب الشبلي بالممثل عبد الرحمن من خلال مشاركته المسرحية في بداية السبعينيات، ووقتها كان يعمل معلماً ونظمت وزارة التربية والتعليم كورساً لكل المعلمين الذين يدرسون المناشط في كل ولايات السودان، وتم تجميعهم في معهد القرش بأم درمان، ونالوا دراسات على يد اساتذة وخبراء في الموسيقى والدراما، واستمر الكورس لمدة شهرين في إجازة صيفية، وحصل تنافس بين المعلمين في مسرحيتين الاولى (مأساة الحلاج) واخرجها الاستاذ محجوب عباس، والثانية (السلطان الحائر) واخرجها الاستاذ عوض رحمة وشارك الاستاذ عبد الرحمن في (مأساة الحلاج) في دور الشبلي، وكان الجمهور كبيراً جدا والاداء مسؤولاً، وأدى دوره بطريقة مدهشة، وبعدها لم يعد احد يناديه باسمه الاستاذ عبد الرحمن علي احمد بل عبد الرحمن الشبلي . وبرع الشبلي، في الأعمال الدرامية الناجحة في المسرح والتلفزيون والإذاعة، وعرفه الناس من خلال إبداعه في مسرحية «سفر الجفا» وبرنامج (دكان ود البصير)و(حلم في حلم) ومسلسل (آخر قطار) و(وهج الشفق) و(التصفية) وفيلم (المشي على سطح الماء).