انتقدت الحكومة بشدة التصريحات التي أطلقها مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو أمام مجلس الأمن في جلسة اجتماعه حول دارفور مؤخراً ، والتي ذكر من خلالها ان القبض على الرئيس عمر البشير أصبح مسألة وقت وانه مواصل لارتكاب الجرائم في دارفور. ورأى وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور كمال عبيد، إن تصريحات أوكامبو تأتي دائماً في توقيت خاطيء ، وحاول من خلالها إرسال الاشارات السالبة التي تعوق سير عملية السلام في دارفور، وطالب المجتمع الدولي ،إذا أراد أن ينظر لسير العدالة لدارفور ،بأن لا يعطي أذناً صاغية لأوهام أوكامبو. وأكد عبيد، ان بعض الدوائر الغربية ومن بينها الجنائية الدولية ظلت تستهدف السلام في دارفور منذ توقيع اتفاق أبوجا ،»وهي ترى الآن بشائر السلام قد لاحت بمفاوضات الدوحة عبر الوثيقة النهائية، وتحاول عبر المجتمع الدولي إعاقة السلام بدارفور عبر إرسال الاشارات السالبة»، مؤكداً أن الوثيقة الأخيرة لسلام دارفور شهدت على موضوعيتها القوى السياسية كافة وأهل دارفور بصفة خاصة. وقال إن تصريحات أوكامبو غير مستغربة لأنه أثبت بالدليل القاطع أن الحكومة السودانية كلما اقتربت من تحقيق السلام بدارفور، ظل هو يضع العقبات مع دول غربية لها أجندة في استمرار الأزمة ومحاولة سحب صفة رجل السلام في أفريقيا من الرئيس البشير، والصاق التهم به.