عندما كتب الشاعر محمد طه القدال قصيدته كلام الرتينة بت سالم كانت المرأة الجميلة تسمى بالرتينة ، وكل المناسبات الاجتماعية تعقد تحت اضوائها الصافية وارتبطت بالتراث الشعبي والاغاني وحتى المسلسلات تطلق عليها ولا زالت الرتينة بضوئها الوهاج تجذب الانظار، وفي سوق اللفة صادفناه يحمل اربع رتائن متوهجة واقتربنا منه لعلنا نجد قبسا او نزداد معرفة .. وقال لنا محمد مصطفى احمد انه يعمل في مجال بيع وتأجير وصيانة الرتائن وايجار الرتائن يبدأ نشاطه عند الساعة السادسة والنصف مساء ويستمر الى منتصف الليل ،وتظل تلك الرتائن تعمل بينما يتفقدها كل نصف ساعة وذلك بتزويدها بالهواء . ويؤكد مصطفى انه يعمل في هذا المجال منذ 12 عاما وورث المهنة من خاله ولديه زبائن مواصلين معه ومشيرا الى ان حركة البيع ضعيفة وليست كما في سالف الايام. واوضح مصطفى ان معدل الايجار تناقص بسبب تنظيم السوق وتحوله الى البناء الثابت وكان في السابق تكثر فيةه الرواكيب والاكشاك ،ويواصل مصطفى حديثه قائلا معوقات العمل كثيرة اقلها ارتفاع سعر الكيروسين وندرته في الوقت نفسه اذ بلغ سعر الجالون 13 جنيها كما ان عدم توفر الاسبيرات يقلل استمرار العمل . ويقول مصطفى افضل انواع الرتائن هي الالمانية وتليها اليابانية والهندية واخيرا الصينية ، وكشف لنا مصطفى ان الرتينة تشبه مكنة العربية وهي تحتوي على عمود وفونية وكباس وكرنك وبلف وكامشفط وقلب وتصل اسبيراتها الى 30 قطعة . وتركناه يواصل توزيع رتائنه على باقي زبائنه وفي نفوسنا باقي ذكريات عن المذاكرة وحكايات حبوباتنا تحت ضوء الرتائن وما قرأناه عن فوانيس رمضان في مجلات ميكي وسمير .