الليلة كانت مختلفة هذه المرة فى مركز راشد دياب للفنون هو يحتفى بشاعر باسق العطاء افنى زهرة العمر ينظم القصيد ويجمل وجدان السودانيين بروائع الكلمات التى لامست شغاف القلوب ولونت الحياة بأغنيات ساحرة كتب لها الخلود، دلف الصادق الياس الى شارع الفن باغنية رسائل التى جمعت بينه والراحل أحمد الجابرى فى الستينات وكانت مدخلا لثنائية اثمرت العديد من الاعمال منها الجريف واللو بيا وتواصل المشوارمع اخرين من المطربين جيلا بعد جيل. مناسبة تأمل مشوار ود الياس تنادى لها نخبة من رفاق دربه ومبدعين وجمهورعشق اغنياته. استهل الحديث عن سيرة المحتفى بها رفيق دربه كامل عبد الماجد والذى اكد بان جمال الشعر الذى صاغه الصادق الياس نابع من جمال دواخله وصفاته الانسانية، واشار الى اغنية رسائل التى لحنها الجابرى والانتشار الذى حققته حتى يومنا هذا . ولم يخف صاحب الدار الدكتور راشد دياب اعجابه بالشاعر الصادق الياس ووصفه بالشخص النادر الذى يستحق الاحترام والتقدير، وتناول د. نادر أحمد الشريف جوانب من علاقة الصادق والجابرى والاغنيات التى جمعت بينهما وكان لها صدى واحدثت نقطة تحول فى مسيرة الاخير، احد المتحدثين فى الليلة د. عبدالعزيز أحمد اكد بان تجربته الثنائية لم تقف عند الجابرى بل امتدت الى الفنان على اللحو وتتميز اشعاره بالحكمة والعمق . الشاعر الفاتح حمدتو اختار الحديث عن اثر اغنية الرسائل فى تشكيل وجدان المستمع السودانى واصرار الصادق على مواصلة مشوار العطاء وتقديم الجديد من الاغنيات. فى ختام امسية الوفاء التى ادارها مختار دفع الله صدحت الموسيقى وغنى اللحو وابوبكر سيد أحمد وعبدالعزيز بقالة و منتصر سيد خليفة باقة من اغنيات المحتفى به فى مقام الوفاء والعرفان .