بذات الهدوء والابتسامة والوجه الصبوح إنضم إلي قافلة المغادرين والراحلين عن دنيانا الفانية كوكب مضيء اخر. ألا رحم الله عزيزنا وحبيبنا الوديع « حسن البطري» والذي فاضت روحه الطاهرة بالمدينة التي عشقها « قاهرة المعز» دون صراع لا طويل ولا عنيف مع المرض فالرجل لم يجنح طوال حياته للعنف ولم يسمع أحد أنة سلك يوما درب الصراعات، بل عاش بين الجميع بالصلات الطيبة المبنية علي الحب والتقدير والاحترام المتبادل..!! ويبدو أن مواكب الراحلين من الأصفياء والأحباب لن تتوقف فبالامس ودعنا صديقنا وزميلنا الشاعر والصحفي والأديب الشفيف سعد الدين إبراهيم طيب الله ثراه وها نحن نقف اليوم عاجزين حتي عن كتابة كلمات رثاء في حق حبيبنا الرجل العفيف النظيف البطري جعله المولي في أعلي العليين..!! لقد ترجل زميلنا حسن بعد سنوات حافلات بالعطاء في بلاط صاحبة الجلالة حيث لم يجن من مشواره الصحفي الممتد حطاما من حطام الدنيا بل حصل علي محبة وتقدير واحترام الآخرين وحفر اسمه من نور علي صفحات الخالدين وكل تلك من مطلوبات الدارة الآخرة حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم..!! صحيح إن الموت حق والحياة باطلة ..وكل ابن أنثي وإن طالت سلامتة***يوما علي آلة حدباء محمول ..ومهما يكن من أمر فإن الناس راحلون لا محالة مهما طال أمد البقاء والعاقل من عمل من أجل آخرته وأحسن راحلته وأكثر زوادته وخير الزاد « التقوي «..!! وصدق الشاعر حين قال ???? إذا كانت الدنيا تدوم لأهلها. …لكان رسول اللة حيا باقيا..!! )اللهم تقبل كل زملائنا الذين سبقونا قبولا حسنا وأكرم اللهم نزلهم ووسع مرقدهم. اللهم لاتفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم وأرحم اللهم حبيبنا وعزيزنا البطري واجعل البركة في ذريته والحقنا بهم صالحين ..آمين. .!!