محطتان بارزتان في المسيرة المهنية لجون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب: الأولى انه دخل إلى الاستخبارات الأمريكية «سي آي ايه»بالصدفة عندما قرأ إعلانا للتجنيد في صفوف الوكالة في صحيفة نيويورك تايمز، وكان في طريقه إلى جامعة فوردهام،أما الثانية ولعلها الأشهر ، في 2 مايو 2011 ، مثل فريقا قام بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تحت توجيه الرئيس بارك أوباما، حيث وصف برينان لحظات تحرك الفريق نحو مجمع بن لادن في باكستان بأنها «واحد ة من أكثر أوقات ملؤها القلق في حياة الناس جميعا « ، وأنها «دقيقة مرت مثل أيام». وظهر برينان واقفا في صورة بثتها الوكالات لأوباما واركان حربه يشاهدون صورا لبن لادن وصفت بانها «بشعة» ، وروى برينان» خلال مؤتمر صحافي بعد العملية ، سير الهجوم على فيلا اختبأ فيها «بن لادن» في ابوت أباد الباكستانية، موضحاً أن تلك اللحظات كانت بلا شك الأشد إثارة للقلق في حياة الذين تابعوا العملية.وقال ً: «بدت الدقائق طويلة كأنها أيام، وكان الرئيس قلقاً جداً على أمن فرقنا على الأرض».وأضاف: «كان ذلك ما يفكر به أوباما وكان يسعى لإنجاح المهمة»، ولم يوضح المستشار كيف كان «أوباما» ومستشاروه يتابعون بشكل مباشر العملية التي دامت 40 دقيقة من البيت الأبيض حيث توجد قاعة الأزمات المزودة بأجهزة اتصالات فائقة التطور. وكانت وكالة المخابرات المركزية «سي.آي.إيه» تطارد «بن لادن» منذ 15 عاما . يذكر أن برينان زار الخرطوم في 2 يونيو الجاري خلال جولة قادته الى السعودية والإمارات ونقل «قلق» أوباما من تطورات «أبيي» بعد دخول القوات المسلحة بعد ما أجرى محادثات مع المسؤولين ركزت في قضايا سياسية وأمنية مرتبطة بالبلدين. ولد برينان في 22 سبتمبر 1955م. وهو ابن مهاجرين ايرلنديين من روسكومون ، ايرلندا ، ترعرع في بيرغن ، ولاية نيو جيرسي .حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من فوردهام في عام 1977م. وشملت دراسته تعلم اللغة العربية للمبتدئين والدراسات الشرق أوسطية في الجامعة الأميركية في القاهرة. وحصل أيضا على درجة الماجستير في الآداب من جامعة تكساس في أوستن في عام 1980 ويتحدث العربية بطلاقة. وتشمل مسؤولياته الإشراف على خطط لحماية البلاد من الإرهاب والتصدي للكوارث الطبيعية ، ويلتقي مع الرئيس أوباما يوميا. سابقا ، وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2008 قدم النصح لأوباما في السياسة الخارجية وقضايا الاستخبارات. تم سحب اسمه لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية في إدارة أوباما الجديدة بسبب مخاوف حول وجهات نظره بشأن الوكالة في عهد الرئيس السابق جورج بوش وبسبب تصريحات علنية أدلى بها تدعم نقل المشتبهين بالإرهاب إلى دولهم حيث يتعرضون للتعذيب ،و تم تعيينه في منصب نائب مستشار الأمن القومي ، وهو الامر الذي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. .وكان اخر منصب له مع وكالة المخابرات المركزية هو مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب في عامي 2004 و 2005 ، والذي يتضمن معلومات عن الأنشطة الإرهابية عبر وكالات الولاياتالمتحدة. غادر برينان الخدمة الحكومية لبضع سنوات ، ليصبح رئيس جهاز المخابرات والأمن التحالف الوطني (INSA) والرئيس التنفيذي لشركة التحليل ، قبل أن يعود إلى الخدمة الحكومية مع إدارة أوباما. بعد خروجه من الخدمة الحكومية في عام 2005 ، أصبح الرئيس التنفيذي لشركة التحليل ، والأعمال التجارية للاستشارات الأمنية ، وشغل منصب رئيس تحالف الاستخبارات والأمن القومي ، وهي رابطة من خبراء الاستخبارات. عمل لمدة 25 عاما مع وكالة المخابرات المركزية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا، المحلل، ورئيس محطة في المملكة العربية السعودية، ومديرا للمركز القومي لمكافحة الإرهاب..وصل في تدرجه الوظيفي بوكالة الاستخبارات المركزية إلى «أعلى درجات « بما في ذلك العمل الإداري والتحليل بمنطقة واشنطن العاصمة ، وجاسوسا في الخارج. وباختصار هو مقدم إيجاز يومي للرئيس بيل كلينتون في 1996م. و كان رئيس وكالة المخابرات المركزية في محطة الرياض ، المملكة العربية السعودية عندما تم تفجير مجمع الخبر السكني بانفجار شاحنة ملغومة ولقى 19 جنديا أمريكيا مصرعهم. في 1999 عين رئيسا هيئة الأركان لجورج تينيت ، مدير وكالة الاستخبارات المركزية. أصبح نائب المدير التنفيذي لوكالة الاستخبارات المركزية مارس 2001م. ومدير التهديد الإرهابي 2003 حتي 2004 ، وهو المكتب الذي يفرز من خلاله وتجميع المعلومات ويقدم يوميا الى الرئيس إفادات استخباراتية سرية ويوظف خدمات محللين من 12 من وكالات الولاياتالمتحدة.