واصلت أسعار الأسمنت بأسواق العاصمة والولايات انخفاضها بصورة تدريجية حيث يباع الطن منه بواقع 500 جنيه بسوق السجانة والمنطقة الصناعية بحري بعد ان شهد ارتفاعا كبيرا في الفترة الماضية بسبب خروج بعض المصانع من دائرة الإنتاج جراء ارتفاع أسعار وقود الفيرنس الذي رفعت الدولة الدعم عنه في وقت لم تجد وزارة الصناعة ما يبرر زيادة أسعار الأسمنت لجهة استنادها على حقيقة أن الفيرنس لا تستخدمه كل المصانع علاوة على أن نسبة ارتفاع أسعاره لا تتواءم مع زيادة أسعار الأسمنت حيث انتهز التجار والمضاربون الفرصة فعمدوا لرفع الأسعار بصورة جعلت الكل يقف مشدوها عندها من واقع كثرة إنتاج المصانع المحلية بدرجة فاقت الاكتفاء المحلي من السلعة، وتوقع تجار مواصلة أسعار الأسمنت انخفاضها واعتبروا الزيادة الأخيرة سحابة صيف سرعان ما تزول آثارها لا سيما في ظل انخفاض الطلب على الأسمنت في الفترة القادمة بسبب دخول فصل الخريف. بسوق السجانة أوضح التاجر حسن محمد الطيب انخفاض أسعار الأسمنت في الأيام الماضية إلى 500 جنيه للطن و25 جنيها للجوال وتوقع أن يشهد انخفاضا مضطردا في الأيام القليلة القادمة نسبة لكثرة المعروض منه بالأسواق وقلة الطلب عليه جراء قلة السيولة في أيدي المستهلكين بجانب عامل دخول فصل الخريف الذي اعتبره مثبطا للإقدام على البناء والتعمير خشية الوقوع في خسائر جراء هطول الأمطار واشتكى من ضعف حركة البيع. ويقول جاره بالسوق الهادي عبد المحمود إن انخفاض أسعار الأسمنت كان متوقعا بالرغم من زيادة تكالب المواطنين على شرائه خشية زيادة أسعاره الأمر الذي زاد من حراك السوق إبان الأزمة وارتفاع الأسعار بالرغم من عدم توقع التجار للأزمة وبالتالي قل تحوطهم لها عبر تخزين كميات من الأسمنت واستخراجها مع زيادة الأسعار وتوقع انخفاض أسعار الأسمنت في الفترة المقبلة نسبة لمعاودة المصانع المتوقفة لعجلة الدوران بعد توقفها وإزالة هاجس النقص من أذهان المواطنين.