يعتبر السكر من السلع الاستراتيجية التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية المهمة، عطفا على حاجة المواطن الملحة له في حياته. واخيرا اضحت هذه السلعة مثار اهتمام المواطنين بولاية النيل الأزرق، وذلك على إثر ارتفاع سعرها بصورة غريبة اثارت علامات تعجب كبرى واستياءً واضحاً وسط المواطنين الذين جأروا بالشكوى من هذا الامر، ويؤكد المواطنون أن السلطات فشلت تماما في ضبط اسعار السلعة، ويتخوفون مع اقتراب شهر رمضان من ارتفاع سعر السلعه أكثر مما هو عليه حاليا، وتشهد اسواق ولاية النيل الازرق تفاوتاً واضحاً في اسعار السكر، فالكيلو يتراوح بين «3.4ج 3.5ج -3.6ج 4ج-4.5ج- 5ج»، رغم ان شركة السكر السودانية قامت بتوزيع السكر بالتعاون مع إدارة التجارة بالولاية، وحددت السعر داخل مدينة الدمازين ب 3.4ج للكيلو جرام، لكن لم يلتزم التجار داخل وخارج الدمازين بهذا السعر، وهو الامر الذي اثار دهشة وتعجب المواطنين، ويقول موسى صالح موسى «حي الزهور»: أصحاب المحال التجارية لديهم كميات من السكر مطروحة بسعر 4 جنيهات للكيلوجرام، وهنالك بعض التجار يبيعون هذه السلعة ب 5 جنيهات للكيلوجرام، وما يثير الدهشة والاستغراب أن الجهات الحكومية الرقابية غائبة تماما وغير مهتمة بهذه القضية، وتقول المواطنة آمنة الطيب علي: لا يمكن أن تطرح الشركة السودانية للسكر كميات محدودة من السكر بالمراكز وتنتهي هذه الكميات، لنجد أنفسنا مجبرين على شراء السلعة من التجار بسعر اعلى من المقرر، لذلك نرجو تدخل الجهات الرسمية في هذا الأمر لرفع المعاناة عن كاهلنا، ويشير حسن حسين أبو صالح مواطن بحي السكة حديد، إلى انهم اضحوا في حيرة من امرهم بداعي الارتفاع المتواصل في اسعار كل السلع الغذائية خاصة السكر الذي قال ان هناك شيئاً غير واضح ولا يعرفون تفاصيله يقف وراء تفاوت الاسعار من تاجر الى آخر .. أما صلحة خلف الله الماصع: حي الربيع فقد قالت: كنا نتمنى من إدارة التجارة وشركة السكر أن تقوم بتوزيع السكر على كل التجار بالسعر المعقول للمواطن الذي ظل يواجه معاناة حقيقية من غلاء هذه السلعة، ونتمني ان يتم توفير هذه السلعة وفق اسعار متاحة للجميع، ولا يعقل أن تكون بالبلاد خمسة مصانع وفي ذات الوقت يرتفع سعر الرطل من السكر الى الضعف يوما بعد الآخر ، ويمضي كمال الشيخ نوراني في حديث الشكوى ويضيف: من العجائب ان سعر كيلو السكر ثلاثة جنيه وأربعمائة قرش، وهو يعادل ثمن ثلاثة اكواب من الشاي، وهو امر غريب وعجيب، ولا نعرف سبب ارتفاع حتى كوب الشاي الذي اضحى الشيء الوحيد الذي يخفف عنا رهق المعاناة مع الحياة، من جانبهم اشار المسؤولون بإدارة التجارة الى انهم بالتعاون مع شركة السكر السودانية سيعملون على فتح المزيد من مراكز التوزيع داخل وخارج الدمازين، وذلك لجعل السكر متاحاً ومتوفراً للجميع.