تم يوم السبت افتتاح قاعة ومتحف الصلحي للفنون ايذاناً ببدء النشاط الثقافي بمركز مهدي للفنون حيث تم افتتاح معرض الفن التشكيلي المعاصر 19541984م ويستمر المعرض حتى العاشر من الشهر المقبل. تم الافتتاح بحضور وزير الثقافة الاستاذ السموأل خلف الله حيث قال في كلمته ان شعار الثقافة تقود الحياة قد تغير إلى ان التشكيل يقود الثقافة حيث أن علي مهدي مسرحي لكنه اختار أن يبدأ نشاط مركزه الثقافي بمعرض تشكيلي. مركز مهدي للفنون مؤسسة اجتماعية وثقافية وتطبيقية غير حكومية وغير ربحية ذات شخصية اعتبارية تجسد رسالته في الآتي: 1- اثراء الحوار الايجابي الهادف بين الفئات المتعددة للشعب السوداني. 2- تعظيم قيم الانتماء للوطن وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني. 3- تأصيل الثقافة الانسانية عامة والسودانية خاصة بابتداع الوسائل والأساليب لتنمية روافد الثقافة العلمية والعملية وتجديدها ...الخ. المشاركون في المعرض ثلاثة وعشرون فنانا تشكيليا ساهموا في تشكيل الوجدان السوداني وعملوا على ايجاد هوية للفن التشكيلي السوداني المعاصر حيث شاركوا في معارض داخل وخارج السودان. في المعرض نرى لوحات للفنانين: أحمد محمد شبرين، راشد دياب، أحمد حامد العربي، شرحبيل أحمد، صالح الزاكي، بكري مصطفى، محمد عبد الله عتيبي، ابراهيم العوام، عبد المنعم حمزة، عبد الرحمن شنقل، عمر محمد حسن درمة وغيرهم. المعرض يعكس لنا تجارب وابداع الفنانين التشكيليين خلال فترة تمتد ثلاثين عاماً وهي فترة مليئة بالنشاط الفني الذي واكب التغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت على الوطن وظهرت في ابداع هؤلاء الفنانين تفاعلاً مع انسان هذا الوطن وقضاياه. ونلاحظ انه في الفترة منذ العام 19541984م بذل فيها الفنانون التشكيليون جهداً مقدراً للتعريف بالفن السوداني خارج السودان من خلال معارضهم ومشاركتهم لعكس التراث والهوية السودانية وتفاعلاً مع الآخر من خلال التنقيب في الذات والتجريب في المدارس التشكيلية بحثاً عن القواسم المشتركة لوطن يسع الجميع. لكن نلاحظ في هذا المعرض مشاركة المرأة ضعيفة حيث أشار القائمون على هذا المعرض مشاركة واحدة وهي سكينة قرين فاين ابداع المرأة التشكيلية السودانية وأين مساهمتها في الفن التشكيلي المعاصر؟ سؤال يفرض نفسه بقوة وخاصة في ظل هذا الصمت الذي يفرض على الكثيرين أن يدفنوا رؤوسهم في الرمال.