أبدى حزب المؤتمر الوطني استغرابه الشديد من التصريحات المنسوبة للحركة الشعبية وربطها لمشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما احتفالات قيام دولة الجنوب بعدم مشاركة الرئيس عمر البشير. وقال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إبراهيم إن الحركة لا تمثل الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض وحتى الآن لم يصدر تصريح رسمي للإدارة الأمريكية واصفاً تصريح الحركة بأنه إعتراف مبكر بفشل احتفالاتها بالانفصال وتأكيد على تخوفها من عدم مشاركة أي من رؤساء العالم في المناسبة ومحاولة لجعل حضور البشير شماعة لذلك. وأكد غندور للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن حضور البشير لاحتفالات انفصال الجنوب يمثل إشارة إيجابية بوصفه الطرف الرئيس والشريك الأهم في اتفاقية السلام ويمثل حضوره مباركة رسمية لانفصال جنوب السودان ولايمكن لأحد من الرؤساء أن يمثل هذا الدور متوقعاً ضعف المشاركة الدولية في احتفالات الانفصال على مستوى الرؤساء بسبب الوضع الأمني والإنساني المتردى في الجنوب. وطالب غندور قادة الحركة الشعبية بالارتقاء لمستوى مراعاة مصالح أهل الجنوب والبحث عن شراكات إقليمية ودولية بناءة مؤكداً ان السودان هو الجار الأقرب والشريك الأبقى أكثر من «سراب وعود الغربيين والأمريكان» وقال: «على الحركة المراهنة على البشير وشعب السودان أكثر من الآخرين وإلا فستكون حكومة الجنوب في مستوى حكم أدنى من الفشل».