بالرغم من التحذيرات وحالة الحظر التي فرضتها ادارة شرطة الدفاع المدنى على المناطق التي يلجأ اليها البعض بغرض السباحة، وبالرغم من اتخاذ اجراءات قانونيه ضد المخالفين حفاظا على الارواح فى ظل ارتفاع مناسيب النيل وما يشكله ذلك من خطورة السباحه والاستحمام وبسبب تواجد سمك البرد الصاعق ،بالرغم من كل ذلك فإن هنالك اعداد كبيرة من المواطنين مازالوا يرتادون النيل بغرض السباحة والاستحمام ما يسبب الغرق. عدد من المواطنين ابدوا ارتياحهم بتوجيهات ادارة شرطة الدفاع المدنى الخاصة بفرض اجراءات قانونية لسلامة المواطنين مؤكدين ان تنفيذ هذه الاجراءات سيحد من حالات الغرق التي ترتفع معدلاتها مع ارتفاع منسوب النيل خاصة وسط شريحة الطلاب. و قال المواطنون انه على الرغم من تلك الاحتياطات لا زال الشباب يمارسون السباحه فى الاماكن التى تخلو من الشرطة مطالبين ادارة الدفاع المدنى بوضع المزيد من الاجراءات القانونية ومعاقبة المخالفين اضافة الى بسط افراد شرطة الدفاع المدنى على امتداد شريط النيل خاصة الاماكن التى يرتادها المواطنون. حسن عثمان مواطن ثمن اهتمام ادارة شرطة الدفاع المدنى بالمواطن وقال ان المواطن وبقيامه ببعض الممارسات يكون عدو نفسه ، وبالرغم من توفير مقومات الحماية من الخطر بواسطة شرطة الدفاع المدني نجد كثيراً من الشباب يمارسون السباحه فى وقت يشهد فيه منسوب النيل ارتفاعا ملحوظا. واشار حسن الى ان الشباب يأتون فى مجموعات دون علم اسرهم وجميعهم من شريحة الطلاب الذين يشكلون غالبية الغرقى الذين تتراوح اعمارهم مابين 18الى 30عاما مطالبا ادارة شرطة الدفاع المدنى بالتشدد فى عقوبات المخالفين . ومن جانبه تحدث المواطن عادل الطيب وقال ان كثيراً من الاسر تعيش حالة من الهلع والرعب عند ازدياد منسوب النيل ماضيا للقول ان اغلب حالات الغرق التى تحدث تفاجئ الاسر التي لا تعلم بذهاب الابناء الى النيل ،مشيرا الى خطورة الرحلات النيليه التى يقوم بها الشباب دون اسرهم مناشدا الجهات المختصه انزال عقوبات صارمة لكل المخالفين للحد من حالات الغرق التى يكتوى بنيرانها سنويا كثير من الاسر. مدير شرطة الدفاع المدنى ولاية الخرطوم اللواء عبد الله عمر الحسن من جانبه اعلن ان المناطق الآمنة للسباحة قد فرض عليها حظر نسبة لارتفاع منسوب النيل فى هذه الفترة من موسم الخريف . واشار اللواء عبد الله الى ان هناك إجراءات قانونية سيتم إتخاذها بواسطة الدفاع المدني ضد المخالفين حفاظاً على الارواح والممتلكات، مبيناً انه بالرغم من المحاذير المتكررة والانذارات المتواصلة التى ظل يقدمها الدفاع المدنى عبر وسائل الاعلام المختلفة بخطورة السباحة والاستحمام فى مياه النيل لوجود الحفر العميقة والطمى وسمك البرد الصاعق والاجسام العائمة فى النيل وشدة التيار الا ان هنالك اعداداً كبيرة من المواطنين مازالوا يرتادون النيل ويحاولون السباحة والاستحمام فى مياه النيل، مما يسبب بعض حالات الغرق ، وناشد اللواء عبد الله المواطنين بالاستجابة لتحذيرات الدفاع المدنى والابتعاد عن النيل حفاظاً على الارواح منادياً الاسر بمزيد من الرقابة تجاه ابنائهم .