عاد إلى الخرطوم فجر امس الرئيس، عمر البشير، بعد زيارة للصين استمرت ثلاثة أيام. وأكدت الحكومة أن تأخر وصول طائرة البشير للصين مسألة فنية لا علاقة لها بالسياسة، بل تتعلق بخطأ في إذن العبور. واعتبرت الخارجية زيارة البشير للصين بمثابة رد على كل من يريد أن يشوش على الرئيس البشير. وكان في استقبال البشير لدى وصوله مطار الخرطوم وزير الدفاع، الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة. ورافق الرئيس إلى الصين وفد رفيع المستوى. وأكد وزير الخارجية، علي كرتي، أن تأخر وصول طائرة البشير إلى الصين كان بسبب خطأ في إذن العبور الذي يحدد مكان الدخول والخروج للطائرة. وأوضح أن المسألة برمتها مسألة فنية ولا علاقة لها بالسياسة أو موقف تركمانستان السياسي، مبيناً أنه لم يكن هناك مجال لإصلاح الأمر وطائرة الرئيس في الجو. ونفى وزير الخارجية علمه بأي ضغوط مورست على تركمانستان، وأضاف أن كل ما حدث إنما هو مصادفة ومسألة فنية تتعرض لها أي طائرة. وأضاف كرتي، أن زيارتي الرئيس لكل من إيران والصين، كانتا ناجحتين بكل المقاييس، مشيراً إلى توقيع عدد من الاتفاقات عززت الشراكة الاقتصادية مع إيران ومثلت تقدماً كبيراً في علاقات البلدين. وقال، إن زيارة البشير للصين اكتسبت أهمية كبرى في هذا التوقيت الذي يشهد انفصال الجنوب، موضحاً أن الاتفاقات التي وقعت بين البلدين خلال الزيارة تؤكد التزام الصين بتطور وتنمية علاقاتها مع السودان. وأوضح كرتي أن هناك شراكة بين السودان والصين تشمل عدة مجالات من بينها الاقتصاد، الصحة، التعليم والثقافة، مؤكداً أن هناك اتفاقات ستوقع تشمل هذه المجالات. وأثنى على موقف الصين القوي الصادر من الرئيس الصيني بمساندة السودان في كل المحافل الدولية ودعمه في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية ودعم السودان ثنائياً. وأكد كرتي أن السودان تطابقت وجهات نظره مع الصين حول قضايا البيئة وإصلاح الأممالمتحدة، موضحاً أن هناك استراتيجية متكاملة حول ذلك بين البلدين. وقال إن زيارة البشير للصين «ترد على كل من يريد أن يشوش على رئيس الجمهورية وتبين للعالم أن الرئيس مرحب به أينما ذهب وتوضح أن السودان يجد دائماً السند القوي». من جانبه اعتبر مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل أن الزيارة حملت في نتائجها فتحاً اقتصادياً كبيراً ينتظر السودان في المستقبل القريب ممثلاً في الاستثمارات الصينية في السودان. وأضاف للمركز السوداني للخدمات الصحافية: «زيارة البشير للصين أحبطت مساعي الدول الغربية التي تتعاون مع أوكامبو وتضمر الشر للسودان».