انقطع إمداد مياه محطة العبيدية التي تخدم قرى ومناطق شمال بربر بنهر النيل لفترة تزيد عن سبعة أشهر، ما أنهك المواطن وجعله يبحث عن حلول وبدائل تقليدية للحصول على المياه، كما تأثرت بيئة المنطقة وغطاؤها النباتي. وأرجعت إدارة محطة مياه العبيدية التي افتتحت قريباً وكلفت ملايين الجنيهات، أسباب انقطاع الامداد، لارتفاع كلفة تشغيل المحطة وعدم سداد أهالي تلك القرى لرسوم خدمة المياه وعدم صلاح شبكات المياه. وقال مدير محطة مياه العبيدية، عثمان عبدالسيد، للشروق إن الأزمة مرتبطة بدفع قيمة الاستهلاك، مؤكداً أن تشغيل المحطة يكلف يومياً ما بين 700800 جنيه لدفع قيمة الكهرباء، وأضاف: «من يريد خدمة جيدة عليه أن يدفع ما عليه». واكدت المواطنة أميرة سلمان بقرية القمبرات معاناة الأهالي، قائلة إن الحصول على المياه يتطلب أحياناً وجود روافع كهربائية وهو ما لا يتوفر للجميع من محدودي الدخل، بينما نبه حسب النبي أحمد إلى صعوبة الموقف وشهر رمضان على الأبواب. ودفعت أزمة المياه أهالي المنطقة لإعادة تشغيل الآبار السطحية وحفر آبار جديدة. وحسب مراسل الشروق بنهر النيل، فإن المحطة تخلو من المختبرات اللازمة لمعالجة المياه خاصة في موسم الدميرة. من جانبه، رجح عزالدين الحسن، أحد الأهالي بالعبيدية، أن يكون سبب عجز المحطة أخطاء فنية صاحبت تصميمها وتشييدها من قبل الشركة المنفذة.