أعلن وزير الموارد المائية والرى المصري، الدكتور حسين العطفي، أن الاجتماع الأول للدورة الخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل المصرية السودانية سيبدأ اليوم بمقر الهيئة بالخرطوم، وتستمر خمسة أيام برئاسة وزير المائية والري المهندس كمال علي. ويرأس الجانب المصرى الدكتور هشام قنديل رئيس قطاع مياه النيل كما يرأس الجانب السودانى المهندس إبراهيم صالح. وقال العطفي إن الاجتماع يأتي في بداية دورة جديدة يتم فيها استكمال العديد من المناقشات وتبادل الرؤى والآراء بين البلدين في موضوعات مهمة مطروحة على جدول أعمال الهيئة، وذلك في إطار التنسيق والشفافية والتلاحم بين الجانبين المصري والسوداني في المواقف الدولية وقضايا المياه بحوض النيل. من جانبه، أكد الدكتور هشام قنديل رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الجانب المصري في الاجتماعات، أن الهيئة المشتركة هي إحدى ثمار اتفاقية 1959 بين مصر والسودان التي يعد أحد أهم أهدافها التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين ليس فقط على مستوى مجال الموارد المائية المشتركة بل على مستوى العلاقات بين دول حوض النيل والتجمعات الأفريقية المشابهة، بالإضافة إلى تحقيق التعاون الفني في مجال البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النيل وزيادة إيراده وكذلك لاستمرار الارصاد المائية على النهر في أعالى النيل. من جهته أكد المهندس أحمد بهاء الدين محمد مقرر الهيئة عن الجانب المصري بالسودان أنه سيتم عرض نتائج الأعمال السنوية لإدارتي الري المصري بالخرطوم التي تقوم بأعمال متابعة الرصد الميداني لمناسيب النيل الشمالي «النيل الأزرق والأبيض» عند منطقة ملكال على النيل الأبيض ومنطقة حلة دوليب على نهر السوباط. وأوضح بهاء الدين أن اختصاصات الهيئة تتمثل في الإشراف على تنفيذ المشروعات التي تقرها حكومة البلدين ومراقبة تنفيذ جميع نظم التشغيل للأعمال المقامة داخل حدود السودان، وكذلك خزان أسوان والسد العالي طبقاً لاتفاقات البلدين مع البلدان الأخرى حول المشروعات المقامة في أعالى النيل.