اتخذت السلطات بولايات دارفور إجراءات تأمينية مشددة خاصة بمعسكرات النزوح تفادياً لوقوع أي تفلتات أمنية من قبل الحركات المسلحة بالتزامن مع إعلان وثيقة الدوحة. وقال نائب والي جنوب دارفور عبدالكريم موسى للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن الولاية في الوقت الحالي أصبحت عصية على أي اختراقات بفضل الخطة المحكمة التي تنفذها الجهات المختصة في التأمين على الطرقات الرئيسة والمواقع الأساسية كافة في المناطق الحدودية مع الولايات والدول المجاورة. واشار إلى أن هناك «أطوافا» متحركة بصورة مستمرة مسؤوليتها تأمين المواطنين وممتلكاتهم في القرى والمدن والمعسكرات ما يشكل حاجزاً قوياً أمام أي محاولات من شأنها زعزعة الأمن أو التشويش على مسار العملية السلمية. من جانبه أكد معتمد محلية زالنجي بغرب دارفور عبدالله محمد الأمين أن الموقف بمعسكرات الحميدية والحصاحيصا و»خمس دقائق» تحت السيطرة تماماً وأن الأجهزة العسكرية جاهزة للتصدي لأي تحركات تخريبية تصدر عن الجماعات الرافضة لوثيقة سلام دارفور والمتوقع أن تكون مندسة داخل المعسكرات. وتوقع عدم حدوث ردود أفعال سالبة أو ذات تأثيرات قوية مصاحبة لتوقيع الاتفاق ناتجة من المعسكرات الثلاثة المذكورة لأنها أصبحت شبه خالية من النازحين الذين اتجهوا للزراعة واستقر بعض منهم في قراهم ما ولد لديهم رغبة قوية للجنوح للسلام وعدم مساندة أي أعمال عدائية.