في تطور جديد، قررت «لجنة إضراب أطباء السودان»، الدخول في إضراب مفتوح عن العمل اعتبارا من غد الثلاثاء، بعد فشل عدة وساطات، وهددت بتقديم استقالات جماعية حال عدم التوصل الي حلول جذرية، بينما ناشد إتحاد الأطباء أمس، الرئيس عمر البشير، باستخدام سلطته الاستثنائية بتعديل المرتبات وتحسين شروط خدمة الأطباء، مؤكدا انه في حال تعنت وزارة الصحة يمكن ان يقود الإضراب بنفسه. وأعلن رئيس اتحاد أطباء السودان، عبد العظيم كبلو، في مؤتمر صحفي امس، اعتراف الاتحاد ب»مظالم» الأطباء ووصفها بالعادلة، ودعا الي مراجعة الوضع بصورة عاجلة حول المتأخرات وتحسين شروط خدمة الأطباء والوفاء بما تبقي منها، معلنا استعداد الاتحاد للتفاوض مع اية جهة كانت، وأشار الي انه لم يصلهم مايشير الي فصل اي طبيب او مايفيد من وزارة الصحة بذلك، وشدد علي ان الاتحاد سيجلس مع الوزارة بشأن التوصل الي حلول لقضايا الأطباء «وفي حال تعنتها يمكن للاتحاد ان يشهر سلاح الإضراب» وناشد البشير بالتدخل وفرض سلطته لتعديل مرتبات الأطباء وتحسين شروط خدمتهم. وطرح اتحاد الأطباء وثيقة مشتركة مع نقابة المهن الصحية، باعتبارها مخرجا لما يحدث في القطاع الصحي ودعا للاتفاق حولها، وأكدت الوثيقة علي متابعة متأخرات الأطباء والنواب حتي التأكد من كامل الوفاء بها بشكل فوري، فيما دحضت لجنة الأطباء في بيان امس، حديثا أصدرته وزارة الصحة في بيان بشأن الايفاء بمستحقات الأطباء، ووصفته ب»الأكاذيب» وقالت انه حتى تاريخ 7/3/2010 لم يتم تعين أي من نواب الدفعة (24)، الذين أكملوا كافة مستنداتهم المطلوبة. وقالت الوزارة إن الإتفاق السابق مع الوزارة نص على تسكينهم بأرقام وظيفية كحد أقصى في الأول من مارس، «وهذا لم يحدث لاي منهم في ذلك التاريخ ، وقطعت اللجنة، بعدم صرف السلفية المتفق عليها في فبراير البالغة (200) جنيه، ولفتت الي ان الوزارة دعت لإجتماع مع الدفعة (24) يوم إعلان الإضراب الثاني في 7/3/2010 ، بحضور (20) طبيبا، مضيفة ان وكيل الوزارة الدكتور كمال عبد القادر، وعدهم بصرف السلفية شريطة عدم دخولهم في الإضراب، مبينة ان الاطباء رفضوا الامر وعرض عليهم رفع السلفية الي (600) جنيه، مؤكدة ان الاطباء لم يتسلموا السلفية، وإتهمت اللجنة، وزارة الصحة بأنها أدخلت الأطباء كطرف في النزاع بطردهم بالقوة من تغطية الحوادث بسبب ارتدائهم «ديباجة الإضراب» لافتة الي انها استعاضت عنهم بأطباء (خدمة وطنية) لا يحق لهم ممارسة العمل الطبي دون إشراف، ووصفتهم بأنهم غير مسجلين تسجيلا دائما بالمجلس الطبي، ولم يجلسوا لامتحان الممارسة، ونوهت الي انهم مسجلون بصورة تمهيدية، وقالت انها بصدد رفع شكوى للمجلس الطبي ضد وزارة الصحة، وطالبت اللجنة، وزارة الصحة بأن تستعمل أموال الشعب في دفع متأخرات أبنائه من الأطباء بدلا عن صرفها في (بث الأكاذيب)، ونفت اللجنة بشدة ما ورد بشأن توظيف الأطباء، مبينة ان هناك ( 397 ) طبيبا لم تتم إجراءات توظيفهم حتى الان، رغم حضورهم شبه اليومي الي مباني الوزارة، وقالت إنها بصدد جمع تواقيع من كافة الدفعة (24) باعتبار أنهم لم يتعينوا حتى الآن. وفي السياق ، نفذ عدد من الاطباء الدخول في اضراب شامل، بمستشفيات الفاشر، بما في ذلك الحوادث والطوارئ، بعد ان اعترضت السلطات الصحية بالولاية مسيرة سلمية للاطباء داخل فناء المستشفي ومنعتهم التجمع ، الامر الذي اضطرهم الي التجمع داخل ميز الاطباء. واكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بولاية شمال دارفور، الدكتور صلاح بريمة، وقوف الحركة وتضامنها مع الاطباء المضربين، ووصف اضرابهم بالمشروع.
