ذكرت مؤسسة ميبلكروفت العالمية للتحليلات ،ان الصومال هو أكثر الدول عرضة لهجوم ارهابي تليه باكستان والعراق وأفغانستان ودولة جنوب السودان الجديدة. وأوضحت أحدث نسخة من «مؤشر مخاطر الارهاب» الذي تصدره مؤسسة ميبلكروفت المتخصصة في تقديم الاستشارات ،أن التقديرات تشير الى أن التهديدات تتزايد ايضا في اليمن وايران وأوغندا وليبيا ومصر ونيجيريا. وجاء في بيان المؤسسة ،ان زيادة المخاطر التي رصدت في اليمن وأوغندا ترجع الى أعمال العنف المرتبطة بتنظيم القاعدة، في حين نتجت في ايران عن هجمات جماعة جند الله السنية المتمردة، أما في مصر وليبيا فانها ناتجة عن محاولات ارهابية واجرامية لانتهاز فرصة اضطرابات «الربيع العربي». وتشهد نيجيريا هجمات ينفذها ناشطون في دلتا نهر النيجر وأعمال عنف طائفية وهجمات يشنها إسلاميون متطرفون في الشمال. والدول الاربع الاكثر عرضة لهجوم ارهابي هي نفسها التي احتلت نفس المراكز في المسح السابق لميبلكروفت الصادر في نوفمبر 2010 ، لكن دولة جنوب السودان التي أعلن استقلالها الشهر الماضي بعد انفصالها عن الشمال حلت محل المناطق الفلسطينية في الترتيب الخامس بعد ارتفاع العدد المتوسط للقتلى في كل هجوم هناك. ويتضمن المؤشر الذي يصدر في لندن تقييماً يشمل 198 دولة فيما يخص عدد وتواتر وشدة الهجمات الارهابية علاوة على احتمال سقوط عدد كبير من الضحايا، ويعد المؤشر بناء على بيانات حوادث سابقة لكنه يهدف الى تقديم تقييم للمستقبل. ويعرف المؤشر الارهاب بأنه الاستخدام المحسوب والمتعمد للعنف للتأثير في مواقف وسلوك أفراد وحكومات، ويستقي بياناته من نظام رصد الحوادث في أنحاء العالم التابع للمركز الامريكي لمكافحة الارهاب. وترى مؤسسة ميبلكروفت أن 20 دولة معرضة الى «أقصى درجات الخطر». وهذه الدول علاوة على الخمس الاوائل هي اليمن في المركز السادس والمناطق الفلسطينية في المركز السابع تليها جمهورية الكونجو الديمقراطية ثم جمهورية أفريقيا الوسطى وكولومبيا والجزائر وتايلاند والفلبين وروسيا والسودان وايران وبوروندي والهند ونيجيريا ثم اسرائيل في المركز العشرين. واحتل جنوب السودان ذلك الترتيب «لشدة الهجمات الارهابية في المقام الاول حيث بلغ متوسط عدد الضحايا في كل حادث ارهابي 6.59 أي قرابة ثلاثة أمثال العدد المتوسط المناظر في الصومال».