كانت ليلة الخميس الماضي تزدان بالحضور البهي والمتنوع لأبناء كسلا وشرق السودان عموماً ممن لبوا دعوة الافطار الرمضاني التي اقيمت بمنزل د. آمنة ضرار وزيرة الدولة بوزارة العمل ورئيسة حزب الشرق الديمقراطي والكائن بضاحية الطائف شرق الخرطوم فقد توافد الجميع لتلبية الدعوة تملؤهم مشاعر التوادد التي عرف بها اهل كسلا وانسان شرق السودان عموما فجاءوا يتقدمهم ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية الحالي ووالي ولاية كسلا الاسبق وجاء صلاح علي آدم الوالي السابق لكسلا وجاء العميد آدم جمع مدير مكتب المتابعة السابق وجاء البرلماني السابق يوسف محمد محمود ود. احمد عبادي البرلماني ونائب رئيس حزب الشرق الديمقراطي ومن اعيان الادارة الاهلية جاء ابراهيم محمد علي وكيل نظارة البني عامر والسيد لواء الدين عمدة قبائل الالمدا ومحمد محمود احد اعيان الالمدا وعضو اللجنة العليا بمفوضية نزع السلاح وكانت بورتسودان ايضاً حاضرة فقد جاء الشاب مجدي عثمان البرلماني والقيادي السابق بجبهة الشرق وجاء محمد الحسن هداب معتمد محلية القنب والاوليب السابق وعضو مركزية مؤتمر البجا وعلى المستوى الرسمي جاء مولانا محمد احمد فقراي وكيل وزارة العمل وجاء ممثلون عن صندوق الاعمار وشاركت المرأة في حفل الافطار حيث جاءت الاستاذة خديجة المستشارة القانونية لحزب الشرق الديمقراطي ونوال امينة امانة الشباب والمرأة وعدد من النساء وكان حضور شباب الحزب كثيفاً ولافتاً. نعم كانت امسية الخميس بدار آمنة ضرار فرصة نادرة التقى فيها الكثير من ابناء الشرق بعد غياب وانشغال بظروف الحياة ليتدارسوا امورهم ويتأملوا في الاوضاع وهم يتناولون الافطار والقهوة التي لم يعكر صفوها الا الانباء المؤسفة القادمة من كسلا والتي تفيد بتعرض احد شباب المدينة للضرب المبرح على يد رجال الامن بسبب نزاع حول تشييد (راكوبة) بقرية اللفة، تلقى مجتمع كسلاالخبر وهم يظهرون الضيق والاسف على التصرفات الطائشة وغير المسؤولة التي ظلت تصدر مراراً وتكراراً في الاونة الاخيرة من بعض منسوبي الاجهزة الرسمية تجاه ابناء كسلا فقد قتل مطلع هذا العام احد ابناء قبيلة البني عامر رمياً بالرصاص على الصدر والرأس في مطاردة من قبل افراد مكافحة التهريب ولما تبينت الجهات المختصة الامر وجدت ان الشاب كان يحمل جوالي سكر وكرتونتي صابون، نعم قتل شاب حدث مطلع هذا العام بطريقة عشوائية وضرب شاب وكسرت يده وزج بذويه في السجن قبل يومين بسبب راكوبة وقد كاد مقتل الشاب الاول يتسبب في كارثة بمدينة كسلا حينما قرر ذووه الانتقام من افراد المكافحة لولا تدخل الحكماء ولا ننسى ان المواطنين رشقوا عربة الوالي بالحجارة بسبب تلك الحادثة وها هي اليوم تتكرر لتهدد الامن والاستقرار بالولاية وتبث الكراهية بين السكان ومنسوبي السلطة بالولاية ان لم يتدارك الحكماء المسألة ويتخذ رئيس لجنة الامن بالولاية القرار الصائب باعتبار ان تكرار مثل هذه التصرفات سيعود على الولاية بالشرور العظيمة التي لا يمكن مواجهتها ..وبهذه المناسبة اصدر حزب الشرق الديمقراطي بياناً حول الحادثة جاء فيه : تعرض احد المواطنين في قرية اللفة بولاية كسلا للضرب من احد افراد الاجهزة الرسمية ما تسبب في معاناته الجسيمة فاردوه طريح الفراش بمستشفى كسلا والادهى والامر قام مسئول الامن بفتح بلاغ ضد المواطن المصاب وسجن اكثر من ثمانية مواطنين اخرين من اسرته بسبب زيارتهم للمواطن المصاب والسؤال عن احواله!! ويأتي هذا الترويع والتخويف والضرب في الوقت الذي يعاني فيه مواطنو مدينة كسلا من الفقر والجوع وسوء التغذية ومع كل هذا يأتي احد افراد الاجهزة الامنية باتخاذ سلطته وبالاعتداء والترهيب للمواطنين ..من الذي اعطى الحق لافراد رسميين بالضرب والترويع للمواطنين؟ هل انشئ جهاز رسمي للضرب والترويع.؟ نحن في حزب الشرق الديمقراطي ندين هذا السلوك المشين الذي ابتدر من فرد بجهاز رسمي ونستنكر هذا الاسلوب في التعامل مع المواطن والمواطنين ونطالب بتقديم هذا المعتدي الى المحاكمة، ونحث حكومة ولاية كسلا ان تعمل على امن مواطنيها ورعايتهم كما نحث الاجهزة الرسمية حماية المواطنين وأمنهم وعدم التعامل بهذا الصورة مع المواطن والتي قد تؤدي الى زرع الفتن والحقد والكراهية بين المواطن والاجهزة الرسمية ما يؤدي الى التناحر المعلن بين المواطن والاجهزة الرسمية بالولاية.. ونحيي صمود مواطني ولاية كسلا على وجه الخصوص وشرق السودان على وجه العموم لهذا الظلم والترويع والممارسات السالبة وسيظل حزب الشرق الديمقراطي وقوفا مع مواطنيه ومع الحق مطالبين به وسندا له. حزب الشرق الديمقراطي امانة الاعلام.