علمت «الصحافة،» ان رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الذي وصل الخرطوم مساء امس،اصطحب معه رئيس الحركة الشعبية بالشمال مالك عقار، للقاء الرئيس عمر البشير ونزع فتيل الازمة بجنوب كردفان واحتواء التوتر بالنيل الازرق. وافادت مصادر مطلعة بأن زيناوي ارسل طائرة خاصة نقلت كلا من عقار ورئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو، والامين العام للحركة ياسر عرمان الى اديس ابابا، حيث عقد رئيس الوزراء الاثيوبي اجتماعا مع القادة الثلاثة امس قبيل توجهه الى الخرطوم حاملا مبادرة لراب الصدع بين الحركة الشعبية والحكومة الاتحادية في الخرطوم. وطالب قادة الحركة خلال الاجتماع بالعودة الى اتفاق اديس ابابا الاطاري وعودة الوساطة الافريقية لطي الخلافات بين الفرقاء السودانيين، بجانب حل قضيتي جنوب كردفان ودارفور وعقد مؤتمر دستوري للقوى السياسية. وينتظر ان يكون مالك عقار قد شارك في مباحثات بين البشير وزيناوي في بيت الضيافة امس، وذلك تنفيذا لطلب سابق للبشير حمله رئيس اللجنة الافريقية الرفيعة ثامبو امبيكي حول لقاء عقار بالخرطوم. وتوقعت المصادر التي تحدثت ل»الصحافة» ان يعود كل من زيناوي وعقار الى اديس ابابا اليوم للدخول في اجتماع ثان مع الحلو وعرمان. وطرح زناوي مساء امس مبادرة على الرئيس البشير لنزع فتيل الازمة فى النيل الازرق وجنوب كردفان فى شكل حلول للقضايا العالقة. واكد زناوي خلال المباحثات التي اجراها مساء أمس ببيت الضيافة مع الرئيس البشير، أن المبادرة الغرض منها ايجاد حلول سلمية ترضي كافة الاطراف بالسودان والجنوب، واضاف فى تصريحات صحفية ان بلاده حريصه على الامن والاستقرار بالسودان الكبير شمالا وجنوبا، مشيرا الى ان المباحثات حوت طرح افكار مشتركة من اجل مصلحة السودان وجنوب السودان واثيوبيا، وزاد «ان استقرار السودان هو استقرار لاثيوبيا». من جهته، رحب البشير بمبادرة رئيس الوزراء الاثيوبي، وقال إن زناوي حريص على امن وسلامة السودان، واضاف في تصريحات صحفية أن زناوي كان يدافع عن السودان في كافة المحافل الاقليمة والدولية وحتى في اللقاءات الشخصية مع الاطراف الاخرى، وقال «نحن نرحب به باسم الشعب السوداني انه صديق واخ حميم للسودان ونرحب بالمبادرة ونشيد بها». ووصل الى الخرطوم مساء امس رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي وكان فى استقباله بمطار الخرطوم الرئيس البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين بالحكومة.