قالت مصادر مطلعة، إن مجموعة من ضباط شرطة جنوب السودان اعتدت على مدير حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في البلاد، بنيديكت سنوه، الأسبوع الماضي. ولم يتسن محادثة المتحدث باسم الشرطة للتعليق على الحادثة. وأضافت المصادر أن مجموعة من 10 إلى 14 ضابط شرطة اعتدوا بالصفع والركل والضرب على بنيديكت سنوه - وهو من غرب أفريقيا - في فندق جنوب السودان في جوبا، صباح السبت الماضي، بعد أن رفض السماح لهم بفحص متعلقاته الشخصية. وأظهرت وثائق أمنية داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها «رويترز» أن بنيديكت وضع بعد ذلك في مركبة «وأجبر على الجلوس بينما قام أفراد شرطة آخرون بركله». وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، عليم صديق» «هذا انتهاك لاتفاقنا مع حكومة جنوب السودان والبعثة تجري تحقيقاً في الحادث». ولم يتضح ما اذا كان الاعتداء متصل بعمل بنيديكت سنوه مديراً لحقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في جمهورية جنوب السودان. وقالت المنظمة الدولية في بيان، ان نحو 12 من أفراد الشرطة اعتدوا على المسؤول بالاممالمتحدة بينيديكت سانوه وهو ليبيري الجنسية «بالضرب والركل واللكم بشكل متواصل بينما كان يرقد على الارض وقد تكور جسده.» وقال البيان، ان الاممالمتحدة أثارت «هذا الحادث الخطير جدا» مع رئيس جنوب السودان ووزارة الخارجية. وأضاف المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة روبرت كولفيل «اذا لم تتم محاسبة المسؤولين فسيبعث هذا رسالة مخيفة لكل من يعملون في الدفاع عن حقوق الانسان في جنوب السودان»، وأضاف «ندرك أن السلطات أشارت الى أنها ستجري تحقيقا.» وعقب الاعتداء عليه احتجز سانوه لخمس ساعات دون توجيه أي اتهام له ونقل الى مستشفى تابع للامم المتحدة حيث ظل يتلقى العلاج لخمسة ايام.وقال كولفيل ان الشرطة كانت تحاول تفتيش أمتعة وغرفة سانوه في الفندق الذي كان يقيم به. وزاد «كانوا يعلمون جيدا أنه عضو بالاممالمتحدة .. وكان يقيم هناك بشكل متقطع منذ مايو. انه انتهاك صارخ لمعاملة موظفي الاممالمتحدة». كما أعربت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن غضبها وصدمتها من حادث الاعتداء الخطير الذي تعرض له بينيدكت سنوه. وقالت بيلاي ،ان الاعتداء على الموظف الأممي يمثل انتهاكا خطيراً للاتفاقية المبرمة بين الأممالمتحدةوجوبا ، فضلا عن المعاهدات الدولية التي تنص علي حصانة الموظفين الدوليين. وأكدت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان ،ان هذا الحادث لا يمكن قبوله، موضحة أن المفوضية ستتابع نتائج التحقيقات التي تجريها سلطات جنوب السودان.