كشفت وثائق موقع «ويكيليكس» أن زعيم قبلية المحاميد موسى هلال انتقد الإسلاميين في الحكم خلال لقائه القائم بالإعمال الأميركي في الخرطوم الأسبق البرتو فرنانديز كما اتهم الحكومة باستغلال بعض المجموعات العربية لأنها كانت تخشى من أن تفتح الحركة الشعبية جبهة جديدة في دارفور. وقالت الوثيقة أن موسى هلال التقى فرنانديز خلال إفطار رمضاني في 23 سبتمبر 2009، شاركت فيه قيادات من دارفور بترتيب منظمة ناشطة والوليد مادبو وذكر هلال أن أعدائهم القبليين كانوا متحالفين مع المتمردين، ولا يمكن للقبائل العربية نزع السلاح من جانب واحد في مواجهة جماعات المتمردين المدججين بالسلاح والمتحرقين للانتقام. وأفادت أن هلال يأسف كثيرا لتلك السنوات وأنه اعتذر لقبيلة الفور والزعماء الآخرين لما حدث، كما أثنى على قبيلة الفور، ورأى أنها ينبغي أن تقود دارفور لأنهم»أكثر حكمة وأفضل تعليما واعتدالا». ووصف هلال المليشيات العربية في دارفور بأنها «غير موالية للخرطوم، وجدنا أن لدينا من القواسم المشتركة مع الأفارقة في دارفور أكثر من هؤلاء العرب من وادي النيل»، وأضاف أنه الخرطوم حذرت القبائل العربية في دارفور باستمرار أن الأميركيين «يسعون للقضاء عليهم» وتابع هلال «نريد مكانا في الأجندة الأمريكية لدارفور ، ونحن نريد أن نرى أهداف السياسة الأمريكية تنجح هناك «، وقال انه يريد العثور على أي طريقة يمكن أن تكون مفيدة للأميركيين». وأضاف «أننا لا نفهم ما هو هدفكم في دارفور ، ونحن نريد أن نفهم وأن نكون مفيدين» ، لكنه أكد مرارا أن القبائل العربية في دارفور،وقبيلته أيضا، يمكن أن تتعاون إذا كان الغرب راغبا في ذلك». وحسب الوثيقة التي نشرها موقع «سودان تربيون» فان هلال هاجم هلال حزب المؤتمر الوطني والإسلاميين وحملهم مسؤولية الانتهاكات في دارفور،مؤكدا انه ليس عضوا في المؤتمر الوطني وأن أهله من الحزب الاتحادي،كما اتهم الإسلاميين بتضليل الرئيس عمر البشير وأنه يود أن يسعى البشير إلى إقصائهم والتحالف مع حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي وإشراكهما في الحكم بجانب الحركة الشعبية.