أحصت المجموعة التي ستغادر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل 985 من القيادات في الخرطوم والولايات، قالت انهم سيكونون ضمن المغادرين للحزب، بينما اعلن «الأصل» ان زعيمه محمد عثمان الميرغني اصدر قرارات ضد هذه المجموعة، مؤكدا ان «الخير والبركة» في مفارقتهم. في ذات السياق، اصدر الميرغني امس قرارا بتعين حسن أبوسبيب بشكل رسمي رئيسا للجنة لم الشمل الاتحادي، التي تم تكليفها في وقت سابق بمهمة لم شمل الاتحاديين. وقال تعميم صحفي من لجنة الاعلام بالاتحادي الأصل، ان الميرغني عقد مساء امس اجتماعا مع اعضاء اللجنة من اجل العمل على احكام تنسيق مواقف الاتحاديين حول القضايا الوطنية الملحة. وسيعقد الحزب اجتماعا للمشرفين السياسيين بالعاصمة والولايات خلال اليومين القادمين للتشاور حول الاوضاع التنظيمية للحزب والوضع السياسي الراهن بالبلاد. وابلغ القيادي في الاتحادي الأصل علي نايل، رئيس لجنة الاعلام، «الصحافة»، ان المجموعة المغادرة لها الخيار في الذهاب او البقاء، مؤكدا ان تأثيرها لن يتجاوز دائرة اجتماعاتهم «بلا صدى او تأثيرالا بمستوى من السخرية على من يريدون وضع بصماتهم على سطح جبل»، وزاد «انهم افراد بلا ثقل فليذهبوا غير مأسوف عليهم». ووصف نايل، الحديث عن وسطاء من قبل الميرغني لإثناء المجموعة عن الخطوة ب»الاكذوبة الكبرى» لأن هذا «لم يحدث ولن يحدث» ، واكد ان رئيس الحزب اصدر قرارات ضدها لا رجعة فيها. وعاب نايل، اصرار المجموعة على رفض عبارة «لم الشمل» التي يتبناها الميرغني، وتمسكها بتكوين «لجنة للوحدة» ، موضحا ان الوحدة «كلمة حق اريد بها باطل» ، باعتبار ان الحزب اتحد في العام 1967. وحذر الاتحاديين من الانسياق خلف هذه «الفئة المأجورة» التي ستثير «زوبعة» لن تجد من ينقاد لها. لكن مسؤول الاعلام بالحزب الاتحادي «المقترح»، رفض الافصاح عن اسمه، قال انهم لا يتجهون للانضمام للحزب الاتحادي المسجل بقيادة جلال الدقير، لكنهم يسعون لتحقيق الوحدة الاتحادية بين كافة أطياف الحركة الاتحادية، ويسعون لوحدتها، واكد ان 985 من قيادات الحزب بكافة انحاء السودان يؤيدون مسعى المجموعة. وحذر مسؤول الإعلام من مغبة الشائعات التي يروج لها «المندسون» داخل الاتحادي الأصل وذلك بتشويه صورة قيادات هذه المجموعة وعرقلة الوحدة الاتحادية، واكد المضي قدما في قيام كيان اتحادي فاعل ومؤثر يضم كافة المشارب الاتحادية من اجل استعادة الدور التأريخي للحزب، خاصة خلال هذه المرحلة الحرجة من تأريخ السودان. ورشحت أنباء عن اتجاه مجموعة على رأسها أحمد علي أبوبكر وعلي السيد وحسن عبدالقادر هلال والباقر أحمد عبدالله، لتكوين حزب اتحادي جديد او الانضمام الى حزب الدقير.